واشنطن تضع شروطًا قاسية للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة وتخفيف العقوبات


هذا الخبر بعنوان "واشنطن ترحب بالحكومة السورية الجديدة وتضع شروطًا للتعاون ورفع العقوبات" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن يكون تشكيل الحكومة السورية الجديدة خطوة نحو بناء "سوريا شاملة وتمثيلية"، مؤكدة ضرورة التزام السلطات المؤقتة بعدة شروط لتحقيق تقدم في المسارين السياسي والإنساني.
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، مشددة على ضرورة أن تلتزم الحكومة الجديدة بعدة معايير أساسية، منها نبذ الإرهاب، استبعاد المقاتلين الأجانب من أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية لمصالحهم.
طالبت بروس الحكومة السورية الجديدة باتخاذ خطوات ملموسة لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية والتعاون في الكشف عن مصير المواطنين الأميركيين والمفقودين الآخرين في سوريا، مؤكدة أن هذا الملف يشكل أولوية قصوى لواشنطن.
كما شددت على ضرورة حماية الأقليات الدينية والعرقية، وضمان الحريات الأساسية لجميع السوريين، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستراقب التزام الحكومة الجديدة بهذه المعايير الإنسانية.
أكدت بروس أن السياسة الأميركية تجاه سوريا ستظل مرتبطة بتقييم سلوك الحكومة الجديدة، وأن أي تخفيف للعقوبات سيكون مشروطًا بتنفيذ هذه الالتزامات.
أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربًا عن استعداده للتعاون معها في إطار تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية. وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، أن دعم أوروبا للحكومة الجديدة مشروط بضمان حقوق الإنسان، وتعزيز الديمقراطية، وإشراك جميع الأطياف السورية في العملية السياسية.
إسبانيا وفرنسا وبريطانيا تدعم الحكومة الجديدة
توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، حيث أعلنت قطر دعمها للمسار الانتقالي، متطلعة إلى تعاون ثنائي يعزز الاستقرار والتنمية. كما أكدت تركيا دعمها للعملية السياسية في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى تسهيل إعادة الإعمار ورفع العقوبات.
خلال الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن هذه الحكومة تمثل لحظة فارقة تتطلب التلاحم والوحدة، مشددًا على التزامها بمكافحة الفساد، تعزيز الشفافية، وضمان العدالة بين المواطنين. كما أعلن عن خطط لإصلاح قطاعات الطاقة، الصحة، والتعليم، واستحداث وزارات جديدة مثل وزارة الرياضة والشباب ووزارة الطوارئ والكوارث.
يرى محللون أن تشكيل الحكومة السورية الجديدة يمثل بارقة أمل للنهوض بالبلاد بعد سنوات من الحرب، مع التركيز على إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار. وتنتظر الحكومة تحديات كبيرة في استعادة الثقة الدولية وتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.
سياسة
سياسة
سياسة
سوريا محلي