أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، يوم السبت، عن عودة ما يقارب 97 ألف لاجئ سوري طوعاً من الأردن إلى سوريا منذ بداية عام 2025.
وأوضح الفراية، وفقاً لقناة المملكة الأردنية، أن مركز حدود جابر قد شهد قبل عيد الأضحى المبارك أكبر حركة للمسافرين والشحن منذ افتتاحه، مؤكداً على استعداد السلطات المعنية لاستقبال أي تدفق إضافي من اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى سوريا.
من جهتها، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري قد عادوا طوعاً من الأردن إلى بلادهم خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى 30 حزيران/يونيو 2025.
وقال المتحدث باسم المفوضية في الأردن، يوسف طه، إن ارتفاع أعداد العائدين يعزى إلى تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، بالإضافة إلى رفع العقوبات الدولية عن بعض القطاعات، وانتهاء العام الدراسي، مما أتاح للكثير من العائلات التفكير في العودة.
وتوقع طه ازدياد وتيرة العودة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة في الأردن، والتي تمثل عاملاً مهماً في تحديد توقيت التنقلات بالنسبة للكثير من العائلات السورية المقيمة في المملكة.
وبحسب آخر إحصائيات المفوضية، فقد أكدت في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي أن أكثر من 85 ألف لاجئ سوري مسجل لديها في الأردن قد عادوا إلى بلادهم منذ كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى 25 حزيران/يونيو 2025، وهو مؤشر على تصاعد وتيرة العودة الطوعية إثر التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام السابق.
وأشارت ماريا ستافروبولو، ممثلة المفوضية في الأردن، إلى أن هذا العدد يعكس رغبة متزايدة لدى اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم بعد تحسن الوضع الأمني والسياسي في بعض المناطق داخل سوريا.
وتشير البيانات إلى أن عمليات العودة تتركز بشكل رئيسي في المناطق التي شهدت استقراراً نسبياً في ظل التغيرات السياسية الجديدة، فيما تواصل المفوضية توفير الدعم الإنساني والمساعدات للمحتاجين من اللاجئين سواء في مرحلة ما قبل العودة أو بعد الوصول إلى مناطقهم الأصلية.