يواصل المخبر المركزي للمياه التابع لوزارة الطاقة جهوده في تنفيذ الخطة الوطنية السنوية لمراقبة جودة ونوعية مياه الشرب في جميع المحافظات السورية. ويتم ذلك عبر إجراء تحاليل فيزيائية وكيميائية وجرثومية يومية لضمان مطابقة المياه للمواصفة القياسية السورية رقم (45) لعام 2007.
أوضح المهندس محمد الحاج، مدير مديرية مياه الشرب، أن المخبر يجري نحو 6 آلاف تحليل شهري لعينات من مختلف المحافظات، ويكثف نشاطه خلال فصل الصيف أو عند الاشتباه بوجود تلوث. وأكد أن أي شكوى تلوث تُعالج ميدانياً عبر فرق متخصصة تقوم بتحليل العينات، وتأمين مياه بديلة، وتعقيم الشبكات.
من جهته، أكد المهندس شرحبيل حجازي، رئيس المخبر المركزي، أن 13 مخبراً في المحافظات تعمل بالتنسيق مع المخبر المركزي في حرستا، باستخدام أحدث تقنيات التحليل مثل الكروماتوغرافيا الشاردية والمطيافية الضوئية. كما تُنفذ جولات ميدانية مشتركة لمقارنة نتائج التحاليل وضبط الجودة.
أشارت المهندسة علا سليمان إلى أن العكارة يجب أن تكون أقل من NTU 1، والكلور الحر المتبقي بين 0.1 و0.5 ملغ/لتر. وأوضحت المهندسة هيفاء فلوح أن الوزارة تعمل على تحديث الأجهزة المخبرية وتأمين مستلزمات التحليل، مع اعتماد تقنيات متقدمة مثل التناضح العكسي (RO) في بعض محطات التحلية.
يُذكر أن المخبر المركزي للمياه تأسس بين عامي 1958 و1960، ويعد المرجع الوطني في مراقبة جودة مياه الشرب في سوريا. ويضع المخبر سنوياً الخطة الوطنية لضمان سلامة المياه، ويشرف على تنفيذها يومياً في جميع المحافظات، ويعتمد على أحدث تقنيات التحليل المخبرية لضمان مطابقة المياه للمواصفة القياسية السورية رقم (45) لعام 2007.