أكد مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، أن الوضع الميداني للحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي منذ الخميس الماضي قد تحسن بشكل ملحوظ، حيث تمت السيطرة على الكثير من البؤر المشتعلة. وأشار إلى أن هذه البؤر لا تزال بحاجة إلى تبريد كامل لمنع تجدد اشتعالها.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح منير مصطفى أن النيران لا تزال منتشرة في مناطق الوادي وجبل زاهية والفرنلق ومحيط الشيخ حسن بريف اللاذقية الشمالي، خاصة مع ازدياد سرعة الرياح. وتواصل فرق الإطفاء جهودها لإخماد النيران ومكافحة توسعها.
وأشاد مصطفى بالجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وأفواج الإطفاء الحراجية التابعة لوزارة الزراعة على مدار ستة أيام متواصلة. كما نوه بالجهود التطوعية من الأهالي والمنظمات الإنسانية، ومشاركة الفرق البرية من الأردن وتركيا، وعمليات الإسناد الجوي من قبل مروحيات وزارة الدفاع السورية، ومروحيات تركية وأردنية ولبنانية، والتي ساهمت بشكل كبير في السيطرة على الحرائق في عشرات المواقع بريف اللاذقية ومنع وصولها إلى مناطق جديدة أو امتدادها إلى غابات منطقة كسب الغنية بالثروة الحراجية.
وأوضح مصطفى أن أكثر من 82 فريقاً من الدفاع المدني السوري و10 فرق أخرى شاركت في عمليات الإخماد. ورغم امتداد النيران إلى 6 قرى، تمكن الدفاع المدني من حمايتها وإخلاء سكانها قبل وصول النيران إليها. وأشار إلى أن العوامل الجوية، مثل الرياح وارتفاع درجات الحرارة، ساهمت في زيادة انتشار النيران، بالإضافة إلى وجود الألغام والقنابل غير المنفجرة، وتضاريس المنطقة الصعبة وانعدام وجود خطوط النار، مما ضاعف الجهود لمواجهة الحريق والحد من انتشاره.
يذكر أن هناك ثلاث غرف عمليات تتابع عمليات إطفاء الحرائق، والعمل جارٍ لوضع خطة لفتح خطوط نار لتأمين مسارات آمنة أمام فرق الدفاع المدني لضبط الحرائق مستقبلاً.