الأربعاء, 9 يوليو 2025 10:16 PM

جامعة درعا تعاني: نقص حاد في الإمكانيات يهدد مستقبل الطلاب

جامعة درعا تعاني: نقص حاد في الإمكانيات يهدد مستقبل الطلاب

أكد مدير فرع جامعة دمشق - كليات درعا، شوقي الراشد، على الأهمية القصوى للنهوض بكليات درعا الجامعية الست الحالية، وزيادة مخصصاتها المالية، وتهيئة البيئة المناسبة في المحافظة، وذلك بهدف زيادة عدد الكليات فيها. وأوضح أن هذه الكليات ما زالت تعاني من نقص حاد في الإمكانيات اللوجستية والبنى التحتية، وتفتقر إلى أبسط مقومات التعليم الجامعي.

وأشار الراشد إلى أن عدد الطلاب في الكليات تجاوز 17 ألفاً، في ظل عدم توافر مبانٍ مناسبة لممارسة الحياة الجامعية. وأضاف: "لا يعقل أن كليتين من الكليات الست لا يوجد لهما مبنى مستقل، وتعملان ضمن مبانٍ مخصصة للثانوية الشرعية".

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح الراشد أن المحافظة تحتاج حالياً إلى التوسع في الكليات الضرورية، مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية، وكلية للهندسة الزراعية، نظراً لأهمية المحافظة كخزان للمحاصيل الزراعية في سوريا. وشدد على ضرورة إنشاء جامعة شاملة في المحافظة تلبي احتياجاتها الضرورية، خاصة وأن المحافظة "همشت وظلمت" في عهد النظام البائد، حيث كانت بحاجة إلى جامعة منذ الثمانينات من القرن الماضي، وحتى الآن لم يتم إدراجها ضمن الخطط.

ولفت الراشد إلى أن وفداً من المنظمات المهتمة، خلال زيارته للكليات، لاحظ معاناة درعا من نقص الكوادر والأبنية غير الصالحة للتدريس الجامعي. وأشار إلى أنه ضمن الإمكانات المتاحة، لا يستطيع المطالبة بكليات جديدة، وأن البيئة الحالية للكليات غير صالحة، من حيث الأبنية والأدوات والمخابر، وحاجة كلية البيطرة إلى قطعة أرض لتكون مجالاً لطلاب الكلية لإجراء اختباراتهم وأبحاثهم، معتبراً أن المشاريع الجديدة غائبة.

ودعا المجتمع المحلي إلى دعم الكليات بالحد الأدنى لاستمرار العمل المطلوب، سواء لكلية الطب البيطري، أو مختبرات كلية العلوم، والمساعدة في إحداث مبانٍ جديدة.

درعا- عبد الرزاق العلي

مشاركة المقال: