أعلنت النيابة العامة في محافظة حماة عن اكتشاف مأساوي، حيث عُثر على رفات خمسة عشر شخصاً، من بينهم امرأة وطفل، داخل بئر مهجورة تقع في بلدة معان بريف حماة الشمالي الشرقي. تشير التقديرات الأولية إلى أن هؤلاء الضحايا لقوا حتفهم في مجزرة مروعة تعود إلى عام 2013.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة "سانا"، أوضح المحامي العام في حماة، القاضي أيمن العثمان، أن النيابة العامة تلقت بلاغاً يفيد بوجود رفات بشرية في المنطقة المذكورة. وعلى الفور، تحركت الجهات المختصة، بمشاركة فرق من الأمن الداخلي والدفاع المدني والطب الشرعي، إلى موقع البئر.
وأضاف العثمان أن الفرق المختصة تمكنت من انتشال الرفات ونقلها إلى مركز الطبابة الشرعية، حيث ستُجرى الفحوصات والتحاليل اللازمة لتحديد هويات الضحايا بدقة، واستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالقضية.
وأكد العثمان أن المعطيات الأولية والقرائن المتوفرة تشير بقوة إلى أن الضحايا سقطوا ضحية جريمة ارتكبها النظام البائد، واصفاً الحادثة بأنها "واحدة من أبشع الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المدنيين الأبرياء خلال عام 2013".
وشدّد المحامي العام على أن النيابة العامة تولي هذه القضية اهتماماً بالغاً وتجري تحقيقات جادة لكشف ملابساتها وملاحقة جميع المتورطين فيها. وأكد أن العدالة ستأخذ مجراها بحق كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم المماثلة.
يذكر أن بلدة معان شهدت في عام 2013 أحداثاً دامية وعمليات تصفية استهدفت المدنيين، على يد قوات النظام البائد. زمان الوصل