السويداء – نورث برس
أعلنت حركة رجال الكرامة في بيان صدر عنها مساء أمس، عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 50 عنصراً من عناصرها، نتيجة للاشتباكات التي تشهدها مدينة السويداء جنوبي سوريا. وأضاف البيان أن العشرات من المقاتلين والمدنيين من مختلف قرى ومناطق الجبل قد لقوا حتفهم أو أصيبوا جراء هذه الأعمال القتالية.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد دخول قوات وزارتي الدفاع والأمن الداخلي إلى المدينة، مع استخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية في الأحياء السكنية.
وقد أدانت حركة رجال الكرامة ما وصفته بـ "الاعتداء الوحشي" الذي تتعرض له مدينة السويداء وقرى جبل العرب من قبل قوات الحكومة السورية، مشيرة إلى أن "الحكومة السورية أخلت بكل التعهدات والضمانات المتفق عليها بعد اجتماع المرجعيات الروحية والاجتماعية، وعلى رأسها الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية ومشيخة العقل، في بيانات مكتوبة ومصورة، والتي توافقت على دخول القوات الحكومية إلى مراكز الدولة ضمن اتفاق واضح وصريح، وعدم الاقتراب من منازل المدنيين وعدم المساس بأمنهم وكرامتهم".
وأوضحت الحركة أن التطورات الميدانية تمثلت في عمليات اقتحام طالت منازل المدنيين في المدينة والقرى المحيطة، ورافقها استخدام مفرط للعنف، وعمليات إعدام ميداني وانتهاكات خلفت شهداء وجرحى ومفقودين من رجال ونساء وأطفال ومسنين، بالإضافة إلى حالات نزوح وذعر في صفوف المدنيين.
واعتبرت الحركة أن هذه الأحداث "تمس السلم الأهلي في عموم البلاد، وتقوض الثقة التي سعت المرجعيات جاهدة لترسيخها"، مؤكدة أن "ردّ أبناء السويداء جاء في إطار الدفاع عن النفس والحقوق، ورفضًا لأي مظهر من مظاهر الإهانة أو التهديد".
تحرير: عبد السلام خوجة