نظريات اقتصادية مُفلسة: الأسد ونظامه يتلاعبون بمعاناة السوريين


هذا الخبر بعنوان "مباراة نظريات بين بشار الأسد وأركان نظامه*" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ تموز ٢٠٢١.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في سباق محموم نحو التباهي بالذكاء واختراع المصطلحات، يتنافس رئيس النظام السوري وحكومته في طرح النظريات الاقتصادية العبثية. فبينما يلقي بشار الأسد باللوم على ودائع السوريين في لبنان كسبب للأزمة الاقتصادية، متجاهلاً تدمير حربه وممارسات حلفائه، يسارع وزير المالية كنان ياغي لتقديم تفسيرات تبرر الفقر والجوع، معتبراً أن زيادة الرواتب تتطلب تأمين السيولة.
لكن قنبلة رئيس الحكومة حسين عرنوس، التي أثارت السخط، كانت الأبرز: "رفع سعر المازوت والخبز ليس زيادة، بل تحريك للسعر!"، محاولاً تبرير ذلك بأن تكلفة هذه المواد أعلى من سعر بيعها، ناسياً أن السوريين يبددون أموال الدولة بالدعم، بغض النظر عن قدرتهم الشرائية.
مهما تعددت تعريفات الاقتصاد، فإن غايته الإنسان ورفاهيته. لكن نظام الأسد يشغله الإدهاش والابتكار، متجاهلاً معاناة السوريين الذين يتقاضون رواتب زهيدة لا تكفي لسد رمقهم. فالسوري غير معني بنظريات عرنوس حول رفع الأجور والتضخم، بل يرى أن النظام يصرف الملايين على القتل والتهجير، بينما يتمتع المقربون بالثراء الفاحش.
خلاصة القول: لا خلاص لسوريا وشعبها من الاحتلال والفقر والتقسيم إلا بزوال هذا النظام بكل أركانه، حتى وإن حُرم السوريون من النظريات والعباقرة.
*عدنان عبد الرزاق - من كتاب "زمان الوصل"
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد