السبت, 19 يوليو 2025 10:28 PM

اتفاق جديد في السويداء برعاية الدول الضامنة يهدف إلى احتواء الاشتباكات وتأمين خروج المدنيين

اتفاق جديد في السويداء برعاية الدول الضامنة يهدف إلى احتواء الاشتباكات وتأمين خروج المدنيين

أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز عن تفاصيل اتفاق تم التوصل إليه في السويداء برعاية ما وصفته بـ "الدول الضامنة". يهدف الاتفاق إلى اتخاذ إجراءات أمنية وميدانية لاحتواء الاشتباكات الأخيرة ومنع توسعها، بالإضافة إلى ضمان الخروج الآمن للمدنيين من أبناء العشائر.

ووفقًا للصفحة الرسمية للرئاسة الروحية، يتضمن الاتفاق نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وذلك بهدف ضبط الاشتباكات ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة. كما ينص الاتفاق على منع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر وتجنبًا لأي هجمات مباغتة.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق يشمل تأمين الخروج الآمن لكل من تبقى في الداخل في مناطق المحافظة، مع مرافقة مؤمنة من الفصائل العاملة على الأرض دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف. وقد تم تحديد معابر للخروج الآمن للحالات الطارئة والإنسانية، عبر بصرى الحرير وبصرى الشام. ودعت الرئاسة الروحية جميع المجموعات الأهلية إلى الامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية.

وفيما يتعلق بالمسؤولية عن خرق الاتفاق، أكد البيان أن أي طرف يتصرف بشكل منفرد خارج إطار هذا الاتفاق سيتحمل كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة. وفي الختام، وجهت الرئاسة الروحية نداءً إلى شباب المحافظة للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة.

وكان الرئيس “أحمد الشرع” قد أعلن في وقت سابق عن إيقاف شامل لإطلاق النيران على كافة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء شكلت “انعطافاً خطيراً”. وأكد أن الاشتباكات العنيفة بين المجموعات المسلحة كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع. وأضاف أن “الوساطات الأميركية والعربية تدخلت إثر هذه التطورات، في محاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع”.

مشاركة المقال: