بحث وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي والطاقة المهندس محمد البشير اليوم في دمشق سبل تطوير المعاهد التقانية النفطية في سوريا، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل المتغيرة.
ركز النقاش على أهمية تدريب الطلاب في المنشآت النفطية، بهدف تحفيزهم على تكوين أفكار بحثية مبتكرة، وتحسين جودة المخرجات العملية التي تلبي متطلبات سوق العمل.
أشار الدكتور الحلبي إلى سعي الوزارة الجاد لربط التعليم باحتياجات سوق العمل، وإعداد معجم شامل للاحتياجات المستقبلية. كما أكد على أهمية الاستفادة القصوى من الأبحاث التي تجريها الوزارة وتطبيقها على أرض الواقع، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وربط الدوام العملي للطلاب بمؤسسات ومنشآت وزارة النفط لتوفير فرص تدريبية قيمة تساهم في تحسين المخرجات العملية.
شدد الوزير الحلبي على أهمية وضع جدول عمل دقيق للتعاون المشترك، والاستفادة من خدمات هيئة الطاقة الذرية في المجالين الطبي والبحثي، وتفعيل الأبحاث الموجودة في مركز بحوث الطاقة وربطها بالجامعة، بالإضافة إلى دعم المعاهد التقانية التي يعتمد عليها في إعادة الإعمار ووضعها في سلم الأولويات ودراسة واقعها بالتفصيل وربطها بالوزارة المختصة. وأعرب عن دعم الوزارة لفكرة استثمار كلية الهندسة البترولية في دير بعلبة بحمص كمركز تدريب وتأهيل للطلاب.
من جهته، أكد المهندس البشير أن وزارة الطاقة تعتبر سوق عمل رئيسي للمهندسين في مختلف مؤسساتها، مشيراً إلى إمكانية إشراك الطلاب في العمل خلال سنوات الدراسة عبر التدريب أو عقود جزئية، مما يعزز ارتباطهم بالمؤسسات ويزيد من خبراتهم العملية، ويساهم في تكوين أفكار بحثية لمشاريع التخرج والدراسات العليا. كما لفت إلى أهمية إعادة النظر في مفاضلة القبول بالمعاهد النفطية، والتركيز على المسار البحثي والتطبيق العملي.
أكد الوزير البشير على ضرورة الالتزام بتأمين فرص عمل للخريجين لتحفيز الطلاب على اختيار التخصصات المطلوبة، وإمكانية استثمار بناء كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في دير بعلبة بحمص كمركز لتدريب وتأهيل الطلاب، منوهاً بأهمية عودة الشركات الأجنبية من أجل فتح المجال أمام الطلبة وتطوير قطاع الطاقة.