دمشق الكبرى: مشروع ضخم يهدف لدمج دمشق وريفها وتحويل العاصمة إلى مدينة عصرية


هذا الخبر بعنوان "مشروع دمشق الكبرى... العاصمة السورية نحو تحول إداري وجغرافي غير مسبوق" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٢ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يجري حاليًا دراسة مشروع إداري جديد يقضي بدمج محافظتي دمشق وريف دمشق في كيان موحد يحمل اسم "دمشق الكبرى"، وهو مقترح قد يغير خارطة الإدارة المحلية في سوريا بشكل جذري. محافظة ريف دمشق، التي تحيط بالعاصمة من جميع الجهات، كانت قد أُنشئت بقرار إداري في أوائل السبعينيات، وتُعد من أكبر المحافظات السورية مساحةً، إذ تمتد على نحو ثمانية عشر ألف كيلومتر مربع، مقابل مساحة دمشق البالغة فقط ألف وستمئة كيلومتر مربع. ومع تنفيذ مشروع الدمج، ستبلغ المساحة الكلية للعاصمة الكبرى قرابة عشرين ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة دولة مثل لبنان. ريف دمشق يتصل جغرافيًا بعدة دول مجاورة، حيث يحد العراق من الشرق، والأردن من الجنوب، ولبنان من الغرب، وتجاوره محافظات سورية عدة مثل حمص ودرعا والسويداء. كما يضم تسع مناطق وسبعًا وعشرين ناحية وثمانية وعشرين مدينة ومئة وتسعين قرية، ويتميز بتنوع جغرافي يجمع بين السهول والجبال والمصايف والوديان. وتقدر الكثافة السكانية فيه بحوالي ثلاثة ملايين ونصف، وهو رقم مرشح للارتفاع الكبير بعد الدمج، ليصل عدد سكان دمشق الكبرى إلى ما بين عشرة وعشرين مليون نسمة في السنوات المقبلة. إلى جانب مساحتها وسكانها، تحتضن المنطقة ثروات مائية هامة مثل نهر بردى ونهر الأعوج وعدد كبير من الينابيع الطبيعية، مما يعزز من قدراتها التنموية والسياحية في حال إدارتها ضمن رؤية موحدة للعاصمة.
دمشق الكبرى، في حال تنفيذ المشروع، لن تكون مجرد توسعة جغرافية، بل نقلة نوعية نحو إعادة تعريف العاصمة السورية كمدينة عصرية كبرى تحتضن التاريخ والتنوع السكاني والمستقبل الاقتصادي لسوريا.
صحة
سياسة
صحة
سياسة