حمص-سانا: في إطار مشروع "المدارس الآمنة"، بادرت مديرية التربية والتعليم في حمص إلى تنظيم دورة تدريبية تستهدف الكوادر التدريسية والإدارية في عدد من مدارس المحافظة. تهدف هذه الدورة إلى ترسيخ بيئة تعليمية آمنة وخالية من العنف، بالإضافة إلى تعزيز التواصل الإيجابي بين الطلاب والكوادر التربوية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".
محاور الدورة التدريبية
ركز المشاركون في الدورة على أهداف المشروع وآليات تنفيذه، بما في ذلك قواعد التدريب، وتحديد السلوكيات الصعبة، والقواعد الأخلاقية والانضباطية. كما شملت المحاور خارطة الخدمات المجتمعية والإطار البيئي الإيكولوجي. وتناولت الجلسات تعريف العنف بأشكاله المختلفة، وآثاره على الفرد والمجتمع، وطرق التعامل معه في البيئة المدرسية.
دور اليونيسيف ووزارة التربية
أوضحت منسقة المشروع في اليونيسيف، رشا بهلولي، أن المشروع انطلق عام 2023 بناءً على استبيانات ميدانية لتحديد احتياجات المدارس. وقد تم تطبيقه تجريبياً في ست محافظات عام 2024. يستهدف المشروع هذا الصيف 16 مدرسة في حمص، بمعدل 30 متدرباً من كل مدرسة، على أن تشمل المرحلة الحالية 21 مدرسة.
آليات التنفيذ والتقييم
أشارت المدربة وموجهة الإرشاد النفسي والاجتماعي، نعيمة مرعي، إلى أن المدارس المشمولة قُسمت إلى مجموعات تدريبية، وسيتم تقييم الأداء عبر اختبارات قبلية وبعدية في كل فصل دراسي. تُرفع نتائج هذه الاختبارات إلى المرشدين النفسيين ومديري المدارس ومنسقي المشروع، وذلك لتحديد التحديات وتطوير آليات التنفيذ.
انطباعات المشاركين
أكد عدد من المتدربين، منهم عرفات عثمان ورانيا حسون، أهمية الدورة في تزويدهم بمهارات التواصل الفعّال، وحل المشكلات وتعديل السلوكيات السلبية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية آمنة وتكوين جيل متوازن علمياً واخلاقياً.
وتندرج هذه الدورة ضمن مشروع وطني لتعزيز حماية الأطفال في البيئة التعليمية، بالشراكة بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف. ويهدف المشروع إلى دعم المدارس في تطبيق سياسات الانضباط الإيجابي ومواجهة العنف المدرسي بكل أشكاله، كما يركز على بناء قدرات الكوادر التربوية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للتعليم.