عبر سامر ضاحي عن عدم تمكنه من متابعة المؤتمر الصحفي الخاص بعرض تقرير لجنة التحقيق وتقصي الحقائق بشأن أحداث الساحل التي وقعت في آذار الماضي. ومع ذلك، سجل بعض الملاحظات والتساؤلات التي تبادرت إلى ذهنه كناشط مدني فقد أقرباء وأصدقاء في تلك الأحداث، مع التأكيد على أهمية الموضوعية.
أولاً، تساءل عن مكان نشر التقرير الكامل، مشيراً إلى أن إتاحته للجمهور، وخاصة أهالي الضحايا، سيمكنهم من مراجعته والتأكد من شموليته وعدم إغفال أي ضحية، سواء كان مدنياً أو عسكرياً.
ثانياً، استفسر عن إمكانية حصول أهالي الضحايا على وثائق وفاة تعكس بدقة أسباب الوفاة كما وردت في التحقيق، متخوفاً من تسجيلها بالطريقة السورية المعتادة (احتشاء عضلة قلبية)، مما قد يخلق تناقضاً بين التقرير والسجلات الرسمية.
ثالثاً، أشار إلى أن مرسوم تشكيل اللجنة يفترض أن يقتصر عملها على أحداث يوم 6 آذار 2025، وتساءل عما إذا كان التقرير قد التزم بذلك، أم أنه شمل أيضاً أحداث الأيام التالية، مما يثير احتمالين: إما أن الضحايا المذكورين في التقرير سقطوا جميعاً في ذلك اليوم، مما يثير تساؤلاً عن مصير تحقيقات الأيام التالية، أو أن اللجنة توسعت في تحقيقاتها لتشمل "أسبوع الدم" كاملاً، وهو ما قد يعتبر تجاوزاً لصلاحياتها القانونية ما لم تحصل على تفويض إضافي.
رابعاً، لفت إلى غياب أي تعليقات تناقش بشكل واضح طريقة عمل اللجنة أو المنهج الذي اتبعته في تحقيقاتها، مشيراً إلى أن معظم التعليقات التي اطلع عليها كانت ذات طابع سياسي، بما في ذلك تصريحات اللجنة، وأنه لم يجد تحليلاً قانونياً مفصلاً من المتخصصين حول مدى مهنية ما صدر عنها.
خامساً، أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من متابعة المؤتمر الصحفي، متسائلاً عما إذا كانت الأسئلة المطروحة من الصحفيين قد تناولت الجوانب المنهجية والمهنية لعمل اللجنة، معرباً عن أمله في أن يكون هناك من أثار هذه النقاط.
سادساً، تساءل عما إذا كان هناك حضور لأحد من أهالي الضحايا في المؤتمر الصحفي، مؤكداً أن وجود ممثلين عنهم يعزز الشعور بحيادية اللجنة واستقلاليتها.
سابعاً، أشار إلى أنه لم يطلع حتى الآن على أي موقف أو تعليق من منظمات المجتمع المدني السوري المعنية بحقوق الإنسان والعدالة، أو المهتمة بملف العدالة الانتقالية، تجاه ما صدر عن اللجنة، معتبراً أن وجهة نظرهم قد تكون مفيدة جداً.
ثامناً، تساءل عما إذا كان التقرير قد أوصى بحق ذوي الضحايا المشمولين بالتقرير الاستناد إليه لفتح دور تعزية رمزية بعدما حرموا من هذا الحق في آذار، ومنهم من لم يتمكن من دفن ضحيته بالطريقة اللائقة. ودعا كل من لديه جواب على أي نقطة مما سبق وردت في المؤتمر الصحفي إلى تأكيدها بالتعليقات وبروابط متاحة.
(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة الكاتب)