السبت, 26 يوليو 2025 03:37 AM

إسرائيل تتهم "قوات جهادية" باستهداف الدروز في السويداء وتدعو لحمايتهم

إسرائيل تتهم "قوات جهادية" باستهداف الدروز في السويداء وتدعو لحمايتهم

اتهم داني دانون، المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، ما أسماها "قواتٍ جهادية" بارتكاب جرائم ضد المدنيين الدروز في السويداء. وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، صرح بأن هذه "القوات الجهادية" هاجمت القرى الدرزية وارتكبت "فظائع لا يمكن تخيلها"، مما أسفر عن مقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال.

وأشار إلى تلقيه اتصالات شخصية من أصدقاء من الطائفة الدرزية في إسرائيل يطلبون المساعدة والتدخل لحماية "شعبهم وأقربائهم" في سوريا. وأكد أن "الوقوف إلى جانب دروز سوريا واجب أخلاقي مقدس لإسرائيل"، وأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذبح الأقليات البريئة".

وفي سياق متصل، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي تشغيل مركز طبي ميداني بالقرب من قرية حضر جنوبي سوريا، بهدف تقديم العلاج للجرحى من أبناء الطائفة الدرزية والسكان المحليين. ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صورًا للمركز أثناء تقديم الرعاية الطبية للجرحى، موضحًا أن الفرقة "210" وبالتعاون مع الوحدات الطبية الإسرائيلية تولت إعادة تشغيل المركز بعد إغلاقه لعدة أسابيع. وأضاف أن المركز سيوفر خدمات طبية متنوعة، بما في ذلك الفحوصات والعلاج الروتيني، والإسعافات الأولية لحالات الإصابة الطارئة.

كما انتقدت إسرائيل خطاب الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار في السويداء، عقب الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل تابعة للشيخ حكمت الهجري، ثم اشتباكات العشائر العربية مع تلك الفصائل. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، خطاب الشرع بأنه إظهار "الدعم للجهاديين المهاجمين"، من خلال كلماته التي أشاد فيها بـ "القبائل البدوية" وتحميل الضحايا "الأقلية الدرزية" مسؤولية ما حدث. واعتبر ساعر أن الشرع أضفى على ذلك طابع نظريات المؤامرة والاتهامات ضد إسرائيل، مؤكدًا أن وضع الأقليات في سوريا "خطير جدًا"، وأن المجتمع الدولي يجب أن يضمن أمن وحقوق الأقليات في سوريا ويجعل قبول سوريا مجددًا في الأسرة الدولية مشروطًا بحماية تلك الأقليات.

مشاركة المقال: