الأحد, 27 يوليو 2025 08:31 AM

سهل الغاب: محصول البامياء ينقذ مئات الأسر الفقيرة من شبح الفقر

سهل الغاب: محصول البامياء ينقذ مئات الأسر الفقيرة من شبح الفقر

في منطقة سهل الغاب، اتخذت زراعة البامياء منحىً مختلفاً عن باقي المحاصيل الصيفية، حيث تحولت إلى مصدر رزق أساسي ينقذ مئات الأسر الفقيرة. فمن خلال مساحات صغيرة لا تتجاوز الدونم أو الدونمين لكل أسرة، يوفر هذا المحصول دخلاً كافياً لتلبية الاحتياجات اليومية، خاصة في ظل ظروف الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج التي تحد من التوسع في الزراعات الصيفية الأخرى.

المزارع إبراهيم عباس من قرية أبو فرج، صرح لـ"الحرية" بأنه ينتظر تاجر البامياء يومياً حتى وقت متأخر من الليل، وذلك بعد انتهاء التاجر من فرز وتسويق الكميات التي تم جمعها من المزارعين. ويضيف أن ثمن قطفة البامياء هو ما يمكنه من شراء فطور لأطفاله في الصباح، مؤكداً أنه لولا هذا الدخل لما تمكن من توفير ثمن الخبز.

من جانبه، أوضح المزارع زين برهوم أن مردود ثلاثة دونمات مزروعة بالبامياء يصل إلى 400 ألف ليرة سورية في القطفة الواحدة، معتبراً هذا المردود جيداً رغم المعاناة الكبيرة في تأمين مياه الري. وأشار إلى أنه استغرق خمسة أيام متتالية بلياليها في الرية الماضية، مستخدماً مضختي "بيتر" على مرحلتين لضخ المياه وإيصالها إلى أرضه.

بدوره، أكد معتز الخطيب، صاحب محل خضار، أنه يشتري محصول البامياء من المزارعين بسعر يتراوح بين 6 و 7 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد. وتقوم الورشة التابعة له بفرز الكميات المستجرة حسب حجم القرون وتعبئتها في أكياس سعة كيلوغرام واحد، لافتاً إلى أن تكلفة الفرز والتعبئة تتراوح بين 2 و 3 آلاف ليرة للكيلو، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التلف في هذا المحصول.

وبين عيسى محمد، رئيس جمعية حير المسيل التعاونية الفلاحية، أن المساحات المزروعة بالبامياء في مجال الجمعية لا تتجاوز 100 دونم، أي ما يعادل 2% من أراضي الجمعية. ومع ذلك، توفر هذه المساحة دخلاً يومياً لـ 100 أسرة لمدة تتراوح بين 3 و 4 أشهر (مدة الموسم)، مشيراً إلى أن تكاليف الري مرتفعة جداً بسبب الجفاف وعدم توفر مصادر المياه، مما يضطر بعض المزارعين إلى ضخ المياه على مرحلتين أو ثلاث.

المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: