الجمعة, 19 سبتمبر 2025 05:00 AM

الخوف من البكالوريا: هل هي كابوس أم مجرد تحد؟ آراء الطلاب والأهالي والدكتور غسان الخلف

الخوف من البكالوريا: هل هي كابوس أم مجرد تحد؟ آراء الطلاب والأهالي والدكتور غسان الخلف

فردوس دياب: شهادة الثانوية العامة "البكالوريا" تثير الرعب والقلق لدى الطلاب وأهاليهم، وتصبح كابوساً يؤرق المجتمع بأسره. المؤسسات المعنية تستنفر لمواجهة هذا التحدي السنوي.

لماذا هذا الخوف؟ هل هو بسبب صعوبة المناهج أو السياسات التعليمية الخاطئة للنظام المخلوع؟ هل هناك حلول للتخفيف من هذا الهلع؟ صحيفة الثورة تسعى للإجابة عن هذه التساؤلات.

آراء الطلاب:

التقينا طلاب الثانوية العامة بعد امتحان الفيزياء. فراس الخطيب: لم أنم منذ يومين لصعوبة المادة وكثافة الأسئلة وضيق الوقت. محمد الحسين: شعرت بخوف شديد بسبب صعوبة المنهاج. سعد الدين العلي، حسين الحلبي، سامر السوسي، ويزن مارديني: يشاركون زملاءهم الرأي في كثافة وصعوبة المناهج. أحمد سعد الدين: الهلع من البكالوريا متوارث في الأسر السورية منذ الصغر.

الأهالي:

مشهد تجمع الأهالي أمام مراكز الامتحانات يعكس الخوف والتوتر. فدوى مرعي: البكالوريا أزمة حقيقية للأسرة مادياً ونفسياً، وتستنفر العائلة بأكملها.

هيام القصاب: الشهادة الثانوية همّ للأسرة السورية وضغط نفسي على الطالب. حميدة السالم (أم يزن): البكالوريا مفترق طرق مصيري، وتتمنى إزالة الأسباب التي جعلت منها شبحاً مخيفاً.

رأي الخبير:

الدكتور غسان الخلف، عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية بجامعة دمشق، يؤكد أن هناك أسباباً حقيقية للخوف من البكالوريا، بعضها مرتبط بالسياسات التعليمية للنظام البائد ورمزيتها في تحديد مستقبل الطالب.

السياسات التعليمية اهتمت بالقشور وأهملت الجوهر، واعتمدت على الصعوبة والحشو. غياب منهجية تدريس صحيحة لدى معلمي البكالوريا الذين تحولوا إلى تجار. اكتظاظ الصفوف يضعف قدرة المعلم والطالب، ويدفع إلى الدروس الخصوصية المكلفة.

سلوكيات الأهل الضاغطة تضاعف توتر الطالب، خاصة مع الضغط لدخول كليات معينة. المصاريف الخيالية للدروس الخصوصية تدخل الأهل في كابوس.

الحكومة الجديدة يجب أن تصوغ سياسات تربوية تبني جيلاً متوازناً ومجتمعاً متكاملاً، وتعتبر الشهادة مجرد جسر عبور للجامعة، وفق رغبة الطالب.

مشاركة المقال: