أُعيد تعيين المهندس أمين الداغري في منصب مدير عام الشركة السورية للغاز، على الرغم من اعتقاله في عام 2024 بتهم تتعلق بالفساد وإقالته سابقًا من المنصب ذاته. وقد سبق إعادة تعيينه فراره من السجن يوم سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول/ ديسمبر.
وخلال فترة أربعة أشهر من عودته إلى منصبه، خضع الداغري لتحقيقين متتاليين من قبل الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش، ثم اختفى عن الأنظار، مما أثار شكوكًا حول مصير ملفات تدينه كانت بحوزته في المؤسسة، وعلى رأسها عقود واختلاسات تقدر بملايين الليرات.
يثير هذا التطور تساؤلات جوهرية: كيف يمكن إعادة تعيين شخص مدان، وتوجد بحقه ملفات فساد موثقة، في منصب مدير لشركة استراتيجية مثل "السورية للغاز"؟ ومن هي الجهة التي منحته هذه الفرصة على الرغم من وجود وثائق تدينه؟
أكد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن الداغري كان موقوفًا في سجن عدرا على خلفية قضايا فساد تتعلق بعقود مشبوهة، أبرزها عقد مع شركة STG الروسية، وشركة عمران، بالإضافة إلى اختلاسات تجاوزت مئات الملايين من الليرات.
زمان الوصل