أطلقت الدكتورة هانية القلى، الأخصائية في العلاج النفسي والعضوة في فريق "أبناء الجولان" التطوعي، نداء استغاثة عاجلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبةً بتدخل إنساني سريع لدعم المهجّرين من بدو السويداء الذين يواجهون أوضاعاً معيشية كارثية نتيجة للنزوح القسري الذي تعرضوا له خلال الأحداث الأخيرة.
وأكدت الدكتورة هانية أن فريق "أبناء الجولان" التقى بعشرات العائلات المهجّرة، بمن فيهم أطفال ونساء، يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، ويتعرضون بشكل مباشر لحرارة الصيف الحارقة، في ظل غياب المأوى المناسب والرعاية الطبية والغذائية.
وشددت الدكتورة في رسالتها على أن هؤلاء النازحين "لا يملكون شيئاً، سوى أملهم في أن يسمع أحد صوتهم"، مشيرةً إلى تفاقم الحالات النفسية بين الأطفال نتيجة للصدمة والتشريد الذي تعرضوا له.
ودعا فريق "أبناء الجولان" المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى التحرك الفوري لتقديم المساعدات الأساسية اللازمة، مؤكدين أن "السكوت جريمة، والصمت تواطؤ".
يأتي هذا النداء في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بفتح تحقيق دولي في عمليات التهجير التي استهدفت عشائر بدوية في ريف السويداء الشرقي، وسط اتهامات لمليشيات محلية بارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين. زمان الوصل.