السبت, 9 أغسطس 2025 07:03 PM

موجة إدانات عربية وإسلامية واسعة لقرار إسرائيل باحتلال غزة ومطالبات بتدخل دولي فوري

موجة إدانات عربية وإسلامية واسعة لقرار إسرائيل باحتلال غزة ومطالبات بتدخل دولي فوري

أعلنت دول ومنظمات عربية وإسلامية، يوم الجمعة، عن رفضها القاطع لقرار إسرائيل باحتلال كامل قطاع غزة، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف هذا الإجراء الذي وصفته بأنه "مواصلة لحرب الإبادة وانتهاك صارخ للقانون الدولي".

وقد صدرت هذه المواقف الرسمية من كل من السعودية والإمارات والكويت ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والبرلمان العربي.

يأتي هذا الرفض رداً على إقرار الحكومة الإسرائيلية، في فجر يوم الجمعة، لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تهدف إلى احتلال ما تبقى من قطاع غزة، وذلك على الرغم من معارضة المؤسسة العسكرية التي حذرت من المخاطر المحتملة لهذه الخطة على حياة الأسرى والجنود.

من جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصالات هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، قرار إسرائيل بإعادة احتلال كامل قطاع غزة "جريمة جديدة"، داعياً إلى وقفه "فوراً"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

السعودية:

أدانت السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "بأقوى وأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة". كما أدانت المملكة "بشكل قاطع إمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

وأكدت السعودية أن "الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض، وأنه صاحب حق فيها".

وحذرت السعودية من أن "استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية فوراً، يقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً".

الإمارات:

أعربت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن "إدانتها بأشد العبارات واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة". وحذرت من "تداعيات كارثية لهذا القرار ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء في القطاع واستفحال المأساة الإنسانية".

ودعت الإمارات "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي".

الكويت:

أعربت الخارجية الكويتية عن "الإدانة والرفض القاطع للقرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاحتلال الكامل لقطاع غزة"، معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستخفافاً بقرارات الشرعية الدولية".

وأكدت أن "هذا القرار يقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين، ويعرقل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

مصر:

أدانت مصر "بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل". وقالت، في بيان للخارجية، إن الخطة تهدف "إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية".

الأردن:

أعلن الأردن في بيان للخارجية، أن الخطة الإسرائيلية تمثل "استمراراً للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً واضحاً لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

العراق:

أعربت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، عن "إدانتها بأشد العبارات" للخطة الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

منظمة التعاون الإسلامي:

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بأشد العبارات القرار الإسرائيلي، معتبرة "ذلك تصعيداً في مسلسل جرائم الإبادة الجماعية، والتدمير، والتجويع، والتهجير والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".

مجلس التعاون الخليجي:

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن "قرار الاحتلال يمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكاً فاضحاً لكافة القرارات الأممية والقوانين الدولية".

الجامعة العربية:

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان "الرفض والإدانة بأشد العبارات لخطة إعادة احتلال قطاع غزة، ووضعه تحت سيطرة إسرائيلية، وتهجير سكان مدينة غزة وحشر أغلب سكان القطاع في زاوية ضيقة في جنوبه".

البرلمان العربي:

أدان البرلمان العربي القرار الإسرائيلي الذي يقضي بإعادة احتلال قطاع غزة، "في خطوة عدوانية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

تفاصيل الخطة المرفوضة:

أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي خطة "تدريجية" عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 في المئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

ومنذ بدئه الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سيطر الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة قبل أن ينسحب من معظم أحيائها في أبريل/ نيسان 2024، بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفا و330 شهيدا فلسطينيا و152 ألفا و359 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. الأناضول

مشاركة المقال: