الأربعاء, 13 أغسطس 2025 07:51 PM

السويداء: وصول أجهزة غسيل كلى وسط معاناة مرضى السرطان ونقص الرعاية

السويداء: وصول أجهزة غسيل كلى وسط معاناة مرضى السرطان ونقص الرعاية

وصلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة “السويداء” عبر معبر “بصرى الشام”، تتضمن سبعة أجهزة لغسيل الكلى، وذلك بهدف دعم القطاع الصحي في المحافظة.

وكانت “سليمة الشاعر”، مؤسِّسة جمعية أصدقاء مرضى الكلية في السويداء، قد أشارت إلى الصعوبات التي يواجهها مرضى الكلية نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، مؤكدة على الحاجة الماسة لإدخال شحنة جديدة من المستلزمات الضرورية لجلسات غسيل الكلى، نظراً لما يترتب على تأخير هذه الجلسات من مخاطر تهدد حياة المرضى.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن هذه القافلة هي التاسعة من نوعها، وتتألف من 21 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، وعبوات مياه الشرب، وكميات من الطحين، بالإضافة إلى صهاريج تحمل مشتقات نفطية. وأوضحت الوكالة أن هذه المساعدات قُدمت بدعم من الهلال الأحمر السوري، وتبرعات من الصليب الأحمر اللبناني، ومنظمة “اليونيسيف”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية اللاجئين.

معاناة مرضى السرطان في السويداء:

من جهة أخرى، يواجه مرضى السرطان في محافظة السويداء ظروفاً قاسية نتيجة لنقص الرعاية الطبية، بالإضافة إلى صعوبة وصول بعضهم من المناطق الريفية إلى المدينة، أو حتى إلى مشافي دمشق.

وبحسب مصادر محلية، يبلغ عدد مرضى السرطان في السويداء حوالي 1500 مريضاً ومريضة. وقد نشر الناشط الإعلامي شهادة لإحدى مريضات السرطان في المحافظة، ذكرت فيها أن معظم أدويتهم وجلسات علاجهم كانت تتم في مشفى “البيروني” بدمشق، إلا أن هذه الجلسات توقفت بسبب صعوبة الوصول إلى العاصمة، نتيجة لما وصفته بـ “الحصار” المفروض على السويداء.

وأشارت المريضة إلى أن العديد من الأشخاص في القرى لم يعودوا قادرين على الوصول إلى مدينة السويداء لإجراء التحاليل اللازمة، متسائلة عن مصير المرضى وحقهم في العلاج.

في المقابل، تنفي الحكومة السورية فرض أي نوع من على السويداء، وتؤكد أنها تشرف على تأمين دخول قوافل المساعدات إلى المحافظة لتلبية احتياجات السكان. كما أعلنت سابقاً عن إجلاء عدد من المدنيين الراغبين في الخروج من السويداء، بدعم ومشاركة من فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني.

إلا أن انقطاع الطريق الرئيسي الذي يربط بين دمشق والسويداء قد تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في المحافظة، التي شهدت الشهر الماضي أسبوعاً دامياً من المعارك وأعمال العنف بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية ومسلحي العشائر.

مشاركة المقال: