تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المدمر، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص الغذاء بين السكان، في ظل استمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
في آخر التطورات، اعتبرت الحركة الفلسطينية أن تصديق رئيس أركان العدو على خطط احتلال مدينة غزة بمثابة إعلان عن موجة جديدة من "الإبادة والتهجير الجماعي".
وأكدت الحركة أن "خطط احتلال غزة وتهجير سكانها تمثل جريمة حرب كبرى تعكس استهتار الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية، وأن الدعم السياسي والعسكري الأمريكي يوفر الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة جرائم الإبادة والتطهير العرقي".
كما أشارت إلى أن "حديث الاحتلال عن إدخال خيام جنوب غزة تحت عنوان إنساني هو تضليل مكشوف للتغطية على جريمة تهجير ومجزرة وشيكة".
ولفتت الحركة إلى أن "نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة إسرائيل الكبرى على حساب دول عربية تحتم إسناد شعبنا ومقاومته كخط دفاع أول عن الأمة".
وختمت الحركة بالقول إن "ما يجري في غزة مرتبط بالضفة حيث تتواصل الاقتحامات واعتداءات المستوطنين لإكمال مشروع الطرد والاقتلاع".
من جهته، صرح نتنياهو بأن "من يدعون لإنهاء الحرب من دون هزيمة حماس سيتسببون في تكرار 7 أكتوبر"، مضيفاً أن "التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب في غزة تعزز موقف حماس".
وأوضح أن "إسرائيل ستضطر لخوض حرب بلا نهاية إن لم نستمر حتى هزيمة حماس".
وأكد أن "سيطرتنا الأمنية المستمرة على قطاع غزة هي أحد شروطنا لإنهاء الحرب والتي ترفضها حماس".
وأردف قائلاً: "مصرون على نزع سلاح حماس وسنزع سلاح القطاع على المدى الطويل من خلال العمل ضد أي محاولة للتسلح".
بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير "أننا سنواصل تعميق الضربات ضد حماس بمدينة غزة"، وقال: "سننفذ المرحلة التالية من عملية عربات جدعون قريباً".
وشدد على "أننا سنستخدم كل قدراتنا براً وبحراً وجواً لتوجيه ضربات قوية لحماس، وسنعمل في القطاع وفقاً لاستراتيجية ذكية ومسؤولة ومتوازنة".
واختتم بالقول: "إعادة المختطفين إلى ديارهم واجب أخلاقي يقع على عاتق جيشنا".
وفي الواقع الميداني، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن 47 شخصاً قتلوا و226 أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
وسقط عدد من الضحايا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع.
في المقابل، لجأت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إلى قطع الطرق مجدداً في إسرائيل، فقطعوا طرقاً عدة في أماكن كثيرة بأنحاء إسرائيل، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة مع "حماس".