أكد نوار نجمة، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، أن استقبال الرئيس أحمد الشرع لغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يمثل رسالة قوية تؤكد على وحدة السوريين وتجاوزهم للانتماءات الطائفية والدينية والعرقية والمناطقية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد نشرت بياناً على قناتها في “تلغرام” يفيد باستقبال الرئيس الشرع للبطريرك يازجي في قصر الشعب بدمشق. وخلال اللقاء، تم التأكيد على الدور الوطني للكنيسة في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ أواصر المواطنة، بما يساهم في صون السلم الأهلي على أسس من التفاهم والتآخي.
وفي تصريح لـ”الوطن”، وصف نجمة اللقاء بأنه “طبيعي ومنطقي” بالنظر إلى دعم المكون المسيحي للدولة السورية منذ بداية الأزمة، وحرصهم على نجاحها. وأشار إلى أن أجواء اللقاء كانت إيجابية جداً، وأنه كان سياسياً بامتياز، حيث جرى الحديث عن الوحدة والانتماء الوطني، وهو ما أكد عليه البطريرك يازجي في خطبه وكلماته.
وأضاف نجمة أن البطريرك يازجي يؤكد دائماً على أن المسيحيين هم سوريون أولاً، وأن واجبهم الوطني يحتم عليهم دعم الدولة وبنائها. كما نقل عن البطريرك يازجي تأكيده على دعم الكنيسة الأرثوذكسية للرئيس الشرع والحكومة السورية.
واعتبر نجمة أن اللقاء يحمل دلالات وطنية مهمة، فهو رسالة لكل السوريين والدول الإقليمية والعالم بأن محاولات إثارة الفتنة الطائفية في سوريا لن تنجح. وأضاف أن الزيارة هي رسالة واضحة لدعاة التقسيم والفيدرالية بأن طريقهم لن يؤدي إلى شيء، وأن الوحدة الوطنية هي الضمانة لكرامة وعدالة السوريين.
وأشار نجمة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قد أجرت لقاءً مع البطريرك يازجي، وتم التأكيد خلاله على نفس الموضوعات. ونقل عن البطريرك يازجي قوله إن لقاءه مع الرئيس الشرع كان مؤثراً جداً، وأنه يرى فيه خطوة أولى نحو تعاون بناء في المرحلة القادمة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا.