دمشق-سانا: عقدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية اجتماعاً مع القيادات الأممية في سوريا، بهدف تطوير الاستجابة الإنسانية في محافظات الجنوب، وتحديداً في السويداء ودرعا.
أوضحت الوزارة في بيان صحفي أنها دعت خلال الاجتماع إلى زيادة الدعم الإنساني للمتضررين في السويداء ودرعا، وتحسين آليات التنسيق والبرمجة، بالإضافة إلى تكثيف التواصل مع الدول المانحة لزيادة التمويل المخصص للبرامج الإنسانية. وأشادت بمبادرة برنامج الأغذية العالمي لتطبيق نظام توزيع شامل للمساعدات الغذائية، والذي حظي بموافقة الحكومة السورية.
أكدت الوزارة على أهمية الإسراع في إصدار تقارير الاحتياج الميدانية لتسهيل تعبئة الموارد المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. وأشارت إلى أن عدم وجود هذه التقارير لا ينبغي أن يعيق استمرار العمل الإنساني، خاصة في ظل الفجوة الكبيرة في الاحتياجات التي تم رصدها.
جددت الوزارة التأكيد على أن الحكومة السورية لم تفرض أي قيود على دخول المساعدات الإنسانية منذ بداية الأزمة في الجنوب. وأكدت أن جميع القوافل التي تم تسييرها عبر الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحركت دون قيود على نوع أو كمية المساعدات، وشملت مواد غذائية ومساعدات طبية ومواد إغاثية متنوعة، بالإضافة إلى الطحين والوقود اللازم لتشغيل الأفران وأبراج الاتصالات.
أضافت الوزارة أنه بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وبفضل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية، تمكن الشركاء الإنسانيون من تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء خلال أقل من شهر واحد، بمعدل قافلة كل يومين تقريباً، مما يعكس الأولوية القصوى لعملية الاستجابة.
أشارت الوزارة إلى أنه في ظل عدم قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات في محافظة السويداء، تزداد أهمية دور الشركاء الإنسانيين. وقد منحت الحكومة السورية الأذونات اللازمة لحركة أكثر من 140 موظفاً من موظفي الوكالات الأممية باتجاه محافظتي السويداء ودرعا، وستنطلق قوافل إضافية إلى مناطق مختلفة من محافظة السويداء، برفقة فريق إنساني أممي، ومصحوبة بمساعدات للسكان المتضررين.