أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الثلاثاء، على تمسك لبنان ببقاء قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل" في الجنوب، وذلك بعد مطالبة إسرائيل بإنهاء مهامها.
جاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع الرئيس عون بقائد قوات اليونيفيل، الجنرال ديوداتو أباغنارا، في قصر بعبدا في بيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن وزير الخارجية جدعون ساعر قد أرسل قبل أيام رسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو، يطالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية.
وادعى ساعر أن اليونيفيل "دأبت في تقاريرها إلى مجلس الأمن على تقديم صورة غير صحيحة عن الواقع"، بحسب الصحيفة.
وفي تعقيبه على ذلك، صرح الرئيس عون بأن "لبنان متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب للمدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية".
وأوضح أن "لبنان بدأ اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لليونيفيل، نظرا لحاجة لبنان إليها".
كما أكد الرئيس اللبناني على ضرورة "المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب إلى 10 آلاف عسكري، وهذا يتطلب تعاونا مع اليونيفيل".
وأشاد بالعلاقات بين القوات الدولية وسكان البلدات والقرى الجنوبية، مشيراً إلى أنهم "يتلقون كل اهتمام ورعاية صحية واجتماعية وتربوية من القوات المشاركة في اليونيفيل".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد بدأ يوم الاثنين مباحثاته بشأن قرار صاغته فرنسا لتمديد مهمة حفظ السلام في لبنان.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله في اليوم نفسه، إن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء في مجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية بعثة اليونيفيل، وطالبتا بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة في جنوب لبنان.
تضطلع اليونيفيل، التي يبلغ عدد أفرادها 11 ألفا، بدور مهم في المساعدة على تجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لعام كامل بدءا من 31 أغسطس/ آب الجاري.
بدأت قوة اليونيفيل الأممية عملها منذ عام 1978 على مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، بموجب قرارات مجلس الأمن، وتوسعت مهامها بعد حرب 2006 لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.