الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 09:38 PM

اكتشاف أثري في منبج: تفاصيل حول المجسم المكتشف وشاهدة جنائزية رومانية

اكتشاف أثري في منبج: تفاصيل حول المجسم المكتشف وشاهدة جنائزية رومانية

أوضحت مديرية الآثار والمتاحف في حلب طبيعة المجسم الأثري الذي تم العثور عليه في مدينة منبج شرقي المحافظة يوم الاثنين 18 آب. وذكر إسماعيل كردي، مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، أن الحجر الأثري هو شاهدة جنائزية تعود لمدفن روماني.

وأضاف كردي أن الشاهدة الأثرية تحمل نقش طائر الشاهين، الذي يمثل الهوية البصرية الجديدة لسوريا. وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة حاليًا أولية، بانتظار إجراء الخبرة الأثرية للكشف عن تفاصيل إضافية حول المجسم.

وتحتفظ مديرية الآثار بالشاهدة في منبج تمهيدًا لنقلها إلى حلب لإجراء الفحوصات اللازمة. وكانت إدارة منطقة منبج قد أعلنت عن العثور على الحجر المنحوت على شكل نسر بناءً على معلومات من أحد السكان، حيث تم استخراجه من خلف سوق "الهال" ونقله إلى موقع "الحمام القديم" لحفظه.

تزخر مدينة منبج بالآثار، ويتم الإعلان باستمرار عن اكتشاف قطع أثرية في مناطق سيطرة مختلفة. وكانت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قد أعلنت في 16 تشرين الثاني 2024 عن العثور على أجزاء من لوحة فسيفسائية أثرية خلال حفريات لإنشاء مجمع سكني.

استعادة 1000 قطعة أثرية

من جهة أخرى، تسلمت مديرية الآثار والمتاحف في حلب في 20 تموز الماضي نحو 1000 قطعة أثرية بالتعاون مع محافظة حلب وقيادة منطقة جرابلس ووزارة الدفاع. وتشمل هذه القطع، وفقًا لبيان المديرية، قطعًا فخارية وزجاجية وبرونزية وتماثيل حجرية تعود لفترات تاريخية متنوعة.

وأوضح أمين المتحف الوطني في حلب، أحمد عثمان، أن القطع تعود لفترات كلاسيكية وإسلامية، وتشمل سُرجًا وأواني فخارية وقنوات تصريف مياه، بالإضافة إلى تمثال بازيلتي من الحقبة الرومانية. وأشار إلى أن معظم القطع بحالة جيدة وتحتاج إلى توثيق وخبرة أثرية.

وأكد عثمان وجود تعاون بين المديرية والجهات الرسمية لحماية التراث الثقافي، وجهودًا لاستعادة القطع التي أخرجت من مواقع في ريف حلب. وأوضح أن القطع المستلمة استُخرجت من مواقع أثرية في ريف حلب عبر عمليات تنقيب غير شرعية، وليست من مقتنيات متحف حلب الوطني.

وذكر أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد القطع المفقودة بسبب استمرار فريق مكتب منبج في حصر وجرد القطع الأثرية. وكانت قوى الأمن الداخلي قد صادرت هذه القطع في 22 حزيران الماضي وأبلغت محافظة حلب، التي نسقت مع مديرية الآثار والمتاحف لإتمام عملية الاسترداد عبر الأمن العام.

وبحسب المديرية، فقد شُكلت لجنة خبرة لتوثيق هذه القطع ودراسة مادتها وتاريخها. وشهدت محافظة حلب عمليات سرقة وتهريب للآثار خلال فترة الفوضى التي أعقبت معركة “ردع العدوان” في نهاية تشرين الثاني عام 2024، مما ساعد على نهب بعض المواقع الأثرية.

مشاركة المقال: