بعد انقطاع دام خمس سنوات، تستعد العاصمة السورية لانطلاق فعاليات الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي يوم الأربعاء الموافق 27 آب، على أن تستمر الفعاليات حتى 5 أيلول.
أوضح عمر الحلاق، مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة السورية للمعارض، في تصريح لـ "الوطن"، أنه تم اتخاذ قرار على أعلى المستويات في الحكومة منذ حوالي أربعة أشهر لإقامة فعاليات المعرض على أرض مدينة المعارض. وأضاف أنه فور اتخاذ القرار، بدأت عمليات تجهيز الأجنحة والمباني المتضررة في المدينة.
وأشار الحلاق إلى أن الدورة الحالية للمعرض تتميز بخصوصية خاصة، تتجسد في شعارها "سوريا تستقبل العالم"، الذي اعتبره شعاراً وطنياً متميزاً. وأكد أن جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية تبذل جهوداً كبيرة لإنجاح وتميُّز هذه الدورة.
تبلغ مساحة مدينة المعارض حوالي 1.2 مليون متر مربع، أي ما يعادل 120 هكتاراً، وتشكل المساحات المبنية حوالي 65% من إجمالي المساحة الكلية. وأكد الحلاق أن المساحات المخصصة للعرض أصبحت جاهزة تقريباً.
وتوقع مدير التخطيط في المؤسسة أن يصل عدد الزائرين للمعرض يومياً إلى حوالي 200 ألف زائر، مشيراً إلى أن الدخول سيكون مجانياً لجميع المواطنين، وذلك بموجب مكرمة من الرئيس أحمد الشرع.
وأوضح أن المعرض لن يقتصر على الفعاليات الاقتصادية، بل سيشمل أيضاً فعاليات سياسية تهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن سوريا آمنة ومستعدة للتعاون مع جميع الدول. وأضاف: "سنستغل مشاركة الشركات العربية والأجنبية في فعاليات المعرض لإقامة شراكات حقيقية تهدف إلى بناء الاقتصاد السوري الحر والاستفادة من خبراتها في إعادة الإعمار".
من جانبه، أكد مصطفى قعدوني، مسؤول لجنة الخدمات في المؤسسة السورية للمعارض، أن جهوداً كبيرة تُبذل لإنجاح الدورة الحالية من المعرض، وأن العمل يجري على قدم وساق لضمان تميزها ونجاحها بكل المقاييس. وأشار إلى وجود أضرار كبيرة في المدينة، سواء من النواحي الخدمية أو الكهربائية أو في الأماكن المخصصة للزراعة. ولتلافي هذه الأضرار، قامت المؤسسة بوضع خطة بالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية، مثل مديرية الزراعة ومديرية الخدمات الفنية ومحافظة الريف، لترميم وإصلاح الأضرار على وجه السرعة، متوقعاً أن تكون مدينة المعارض جاهزة بشكل كامل بحلول 25 من الشهر الجاري.
رامز محفوظ