وصلت قافلة مساعدات إغاثية تابعة للهلال الأحمر السوري، اليوم الأربعاء الموافق 27 آب، إلى محافظة السويداء عبر معبر بصر الحرير الإنساني في ريف درعا. وتتألف القافلة من أكثر من 31 شاحنة محملة بمواد طبية وصحية وسلال إغاثية، بالإضافة إلى شاحنة مخصصة لتأمين إنارة الطرقات، وفقًا لما نشرته محافظة السويداء عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.
أفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن هذه القافلة هي القافلة الإغاثية رقم 17 التي تدخل السويداء، وتعد الأولى من نوعها التي تتضمن شاحنة مخصصة لإنارة الطرقات، بعد أن كانت معظم القوافل السابقة تتألف من شحنات مواد غذائية ومحروقات.
وأوضح مراسل عنب بلدي أن دخول القوافل الإغاثية يتم عبر معبر بصر الحرير نتيجة للتوترات الأمنية الأخيرة التي شهدها المعبر الإنساني في بصرى الشام. كما أن طريق بصر الحرير يعتبر أقرب لتجمع القوافل، حيث تدخل عن طريق مدينة إزرع في ريف درعا متجهة إلى السويداء.
وأشار المراسل إلى أن جميع القوافل الإغاثية التابعة للهلال الأحمر السوري تحظى بحماية عناصر الأمن العام، الذين يرافقون القوافل حتى دخولها إلى السويداء.
مراكز الإيواء بدرعا
أفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن مراكز الإيواء في درعا تعاني من نقص في توزيع المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية من قبل المنظمات والجهات المعنية على النازحين المقيمين في المدارس.
وأشار المراسل إلى وجود مشكلة تلوح في الأفق مع اقتراب موعد عودة المدارس، حيث لا تزال معظم المدارس في محافظة درعا مأهولة بالنازحين، ولم يتم حتى الآن توفير مراكز إيواء بديلة لهم. كما أن المدارس بحاجة إلى تجهيز قبل إعادة افتتاحها، حيث يتطلب معظمها التعقيم وإعادة ترميم المقاعد والألواح استعدادًا لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الذي يبدأ في 22 أيلول المقبل.
إجلاء المدنيين
فيما يتعلق بعمليات إجلاء المدنيين، أوضح مراسل عنب بلدي أنها لا تزال مستمرة بشكل فردي عبر معبر بصرى الشام، ولم تشهد أطراف محافظة السويداء أي اشتباكات أمنية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلن الدفاع المدني السوري، في 26 آب، عن خروج 143 عائلة خلال الـ 48 ساعة الماضية، بشكل فردي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 535 مواطنًا بينهم نساء وأطفال. وأوضح الدفاع المدني أنه قدم المساعدة للعائلات وساهم في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان. كما دخل عبر معبر بصرى الشام الإنساني 78 عائلة تضم 311 مواطنًا عائدين إلى محافظة السويداء، بحسب الدفاع المدني.
بدأت القوافل الإغاثية بالدخول عبر معبر بصر الحرير في ريف درعا منذ 19 آب الحالي، نتيجة للتوترات والحوادث الأخيرة التي تعرض لها المدنيون عبر معبر بصرى الشام، والذي كان يعتبر الممر الإنساني الوحيد.
بداية الأحداث
شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة. وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 تموز. وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق. تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.