الخميس, 28 أغسطس 2025 02:28 AM

فيلم "أصيلة": توثيق سينمائي مؤثر لمعاناة اللاجئين السوريين

فيلم "أصيلة": توثيق سينمائي مؤثر لمعاناة اللاجئين السوريين

دمشق-سانا: وسط أتون المعاناة التي ألمت بالشعب السوري خلال سنوات الثورة، من نزوح قسري وتهجير، بزغت أعمال فنية عديدة، من بينها فيلم "أصيلة" للمخرج الشاب وليد الحاج علي، الذي سلط الضوء على قسوة الحياة في مخيمات اللجوء.

بدأت رحلة نزوح وليد عام 2012، إثر تعرضه لظروف معيشية قاسية ومخاطر جمة. عبّر وليد عن هذه التجربة من خلال فيلمه "أصيلة"، الذي قدمه كمشروع تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة البتراء في عمان. تميز الفيلم بكونه صامتاً، يحمل اللون الرمادي، ويوثق حياة الشعب السوري في خضم النزوح القسري.

تنقل وليد بين مخيمات عدة بعد نزوحه من مدينة درعا بسبب ما وصفه بجرائم النظام البائد، وصولاً إلى الأردن في ظل ظروف مريرة. كان يحلم بإكمال تعليمه الجامعي، وتحققت أمنيته عندما انضم إلى فريق ملهم التطوعي، حيث حصل على منحة دراسية بفضل اجتهاده وتميزه.

اختار وليد كلية الفنون الجميلة لمتابعة دراسته، التي جمعت بين الإعلام والتعبير الفني. خلال دراسته، صنع فيلمه "أصيلة" الذي عكس عمق الذاكرة المثقلة بالوجع. وجاءت تسمية الفيلم "أصيلة" نسبةً إلى التأصل في الأرض، والتأكيد على أن الشعب السوري متأصل في أرضه مهما ابتعد عن وطنه.

وعن سبب اختياره اللون الرمادي لفيلمه الصامت، أوضح وليد أن الحياة أصبحت رمادية في ظل النظام البائد، وأنه عرض من خلال الفيلم كل أشكال النزوح واللجوء والتهجير القسري، ليس فقط للشعب السوري، بل لكل الشعوب التي عانت وتشاركت التجربة نفسها مع المهجرين السوريين.

لجنة التحكيم في الجامعة رأت في فيلم "أصيلة" تعبيراً عن تجربة شخصية وإنسانية عميقة خلال ثلاثة عشر عاماً، مؤكدةً أن الحرب قد نالت من الشعب السوري الذي لم ينعم بحياة الرفاهية، بل عاش حياة مليئة بالقهر والظلم.

مشاركة المقال: