تستعد سوريا لإرسال أول شحنة من النفط الخام منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق، في خطوة تهدف إلى إنعاش قطاع الطاقة المتضرر جراء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
وذكرت "بلومبرغ" نيوز أن إحدى أكبر شركات تجارة النفط المستقلة في العالم ستتولى نقل الشحنة إلى مصفاة في إيطاليا، وفقاً لمصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لعدم الإعلان الرسمي عن العملية. وأشار المصدر إلى أن تحميل الشحنة مقرر يوم الأربعاء.
في المقابل، رفضت الشركة المعنية التعليق على الخبر، ولم تتلق "بلومبرغ" نيوز رداً من وزارة الطاقة السورية على طلبات الاستفسار.
وعلى الرغم من أهمية هذه الشحنة، إلا أنها لا تمثل بداية لتدفقات كبيرة أو انطلاقة لإمدادات جديدة وواسعة النطاق. يذكر أن صادرات سوريا من النفط الخام بلغت ذروتها في عام 2002، حيث وصلت إلى حوالي 380 ألف برميل يومياً، قبل أن تتراجع في السنوات اللاحقة، وفقاً لبيانات "سي إي آيسي" (CEIC).
ويمثل استئناف الصادرات النفطية عبر البحر دعماً حيوياً للاقتصاد السوري المنهك، ولجهود الحكومة لتأمين إيرادات من العملات الأجنبية. وكانت وزارة الطاقة السورية قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" عن طرح مزايدة لبيع نحو 500 ألف برميل من الخام متوسط الكثافة ومرتفع الكبريت.
أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم تتأهب لنقل أول شحنة من النفط السوري منذ رفع العقوبات. وكالات