شهدت فعاليات دورة معرض دمشق الدولي الـ62 حدثاً مميزاً بافتتاح أكبر مصلى دائم في "مدينة المعارض". يأتي هذا بعد أن كانت الصلوات خلال الدورات السابقة تقتصر على مصليات صغيرة داخل الأجنحة أو بشكل فردي.
أوضح المهندس عمر الحلاق، مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة السورية للمعارض، أن تصميم واجهة المصلى الجديد يتناسب مع واجهات الأجنحة الجديدة في المعرض، وهي مزينة بالآيات القرآنية ونقوش تمثل الدينار الأموي. وأضاف أن مساحة المصلى تبلغ حوالي 2500 متر مربع، ويتسع لنحو 1500 مصلٍ من الرجال والنساء، وتقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة.
من جانبه، وصف الدكتور معاذ الريحان، مدير أوقاف دمشق، المصلى بأنه "إرجاع للحالة الفطرية الطبيعية" لسوريا، مبيناً أنه يزيل "أغلال القهر والاستبداد" التي كانت تمنع مثل هذه المظاهر، ويعيد العاصمة دمشق إلى أصالتها المعروفة بانتشار المساجد والمصليات.
وأشار طارق غزال، المشرف على المصلى من مديرية أوقاف ريف دمشق، إلى أن المصلى يضم أنشطة دعوية متنوعة إلى جانب الصلوات، تشمل:
- كلمات إرشادية بعد صلاتي المغرب والعشاء يلقيها كبار العلماء.
- توزيع منشورات دعوية.
- وجود شاشات تعرض مواد توعوية على مدار الساعة.
بدوره، لفت الإمام والخطيب في المصلى، أحمد شحود، إلى الإقبال الكبير من الزوار، مؤكداً أن المصلى "ممتلئ دائماً"، مما يدفع إلى التفكير في التوسعة خلال الأعوام القادمة.
إبراهيم الحربي، أحد المشاركين في الجناح السعودي، أشاد بالتجهيزات المتكاملة للمصلى التي توفر الراحة للمصلين، معتبراً إقامة المصلى من أهم المميزات التي لمسها في المعرض.