الإثنين, 1 سبتمبر 2025 10:23 PM

معرض "دمشق الهوى" في أبو رمانة: أصالة التراث الدمشقي تتجسد في لوحات فنية متنوعة

معرض "دمشق الهوى" في أبو رمانة: أصالة التراث الدمشقي تتجسد في لوحات فنية متنوعة

دمشق-سانا: احتضن المركز الثقافي في أبو رمانة مساء أمس المعرض الفني الجماعي "دمشق الهوى"، الذي شارك فيه 22 فنانًا وفنانة من مختلف الأعمار. قدم الفنانون 45 عملًا فنيًا متنوعًا بين الرسم والتصوير الضوئي، عكست جميعها عبق التراث وأصالة مدينة دمشق.

لوحات تعكس الجمال والألم

الفنانة التشكيلية هديل اللبابيدي، مشرفة المعرض، صرحت لمراسلة سانا بأن المعرض استقطب فنانين من داخل سوريا وخارجها، جاؤوا ليشاركوا أبناء وطنهم في رسم معالم سوريا واستشراف مستقبلها. استخدم الفنانون في أعمالهم الألوان الزيتية والإكريليك، بالإضافة إلى ورق الذهب، لإضفاء لمسة جمالية مميزة.

وأشارت هديل اللبابيدي إلى أن اللوحات تنوعت في مضامينها، حيث جسدت بعضها جمال دمشق وتاريخها العريق، بينما عبرت أخرى عن معاناة المدينة في فترات مختلفة. وأكدت أن تنظيم المعارض الفنية بشكل مستمر يساهم في دفع عجلة الثقافة إلى الأمام وتقديم صورة جديدة عن دمشق.

الفنانة هبة أمرير، شاركت في المعرض بلوحتين غلب عليهما اللون الأزرق. صورت إحداهما حارة دمشقية خلف الجامع الأموي ومئذنته، بألوان بهية تعكس مشاعر العشق والانتماء لدمشق. أما اللوحة الأخرى، فجسدت سوريا الوطن ومعالم مدنها الشهيرة بأسلوب فني مميز.

حضور لافت للتصوير الفوتوغرافي

المصور الفوتوغرافي الشاب محمد سعيد طحان، تحدث عن شغفه بالتصوير الذي بدأ قبل أربع سنوات، وعمل على تطويره ليصبح عمله وهوايته الأساسية. قدم محمد سعيد طحان ثلاث لوحات فوتوغرافية تعكس روح دمشق القديمة. صورت اللوحة الأولى شخصًا يتلو القرآن الكريم داخل صحن الجامع الأموي، مع إبراز زخارف الجامع. أما اللوحة الثانية، فصورت مئذنة الجامع الأموي، بينما كانت اللوحة الثالثة لبائع العرقسوس بزيّه التراثي. وأعرب عن طموحه في إقامة معرض فردي والمشاركة في معارض خارج سوريا.

التاريخ والعراقة بألوان جذابة

الفنانة هلا حسناوي، شاركت بثلاث لوحات تميزت باستخدام ألوان التراب، وجسدت تفاصيل البيت الدمشقي، كالبيوت القديمة، وداخل قصر العظم، وسوق القطن الذي يحوي قنطرة عريقة يعود عمرها إلى أكثر من 800 عام، وكتبت في أعلى اللوحة سورة الفاتحة.

الفنان التشكيلي علي السعدي، عرض أربع لوحات تمثل حقبة من تاريخ دمشق تعود إلى عام 1908، مع إبراز تفاصيل حجارة الأزقة والأسواق والبائعين الجوالين، مستخدمًا الألوان الزيتية.

الفنانة التشكيلية مهى محفوظ، التي زارت المعرض، أشادت بجهود الفنانين المشاركين في تجسيد دمشق بعراقتها وتراثها الحضاري.

وأعرب عدد من الفنانين المشاركين عن تفضيلهم المشاركة في المعارض الجماعية، لما لها من دور في تبادل الخبرات والاطلاع على الأعمال الفنية، مما يساهم في إغناء الحركة الثقافية في سوريا ونقلها إلى العالم.

كما شارك في المعرض كل من الفنانين: إينال القائد، زمزم الحاج، نجوى الشريف، فواز البيبي، قمر وردة، غادة كركرلي، عبير العودات، سارة محاحي، زينة هاشم، غادة كركي، محمد دبور، ماسة خليل، مجدولين صبح، موفق المصري، ريم بسمار، جمانة كناني، محمد زين كوكي.

مشاركة المقال: