انطلقت فعاليات مؤتمر "سكريبت" الرقمي في مدينة حلب تحت شعار "مؤثرون من أجل سوريا"، وذلك بهدف إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتعزيز الاستقرار من خلال منصات الإعلام الرقمي.
المؤتمر، الذي نظمته وزارة الإعلام، استقطب المئات من صناع المحتوى والمؤثرين السوريين والعرب، ساعياً إلى جعل سوريا مركزاً رائداً في مجال الإعلام والتأثير الرقمي.
أكد قصي المصري، مدير إدارة المؤثرين وصنّاع المحتوى في وزارة الإعلام، أن هذا المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأسس المجتمعية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الرقمي في ترسيخ الاستقرار.
وأضاف المصري أن الهدف من المؤتمر هو جمع المؤثرين في إطار موحد لفتح آفاق الشراكة والتكامل بين السوريين والمؤثرين العرب، معتبراً أن صناعة الوعي مسؤولية وطنية تقع على عاتق أصحاب المنابر الإعلامية وصناع المحتوى، نظراً لقدرتهم على الوصول إلى جماهير واسعة ومؤثرة.
من جانبه، أوضح عبد الكريم ليلة، مدير الإعلام في حلب، أن هذا المؤتمر هو الأكبر من نوعه في المدينة التي عانت من الدمار والخراب خلال السنوات الماضية، مشيداً بعزيمة أبنائها في النهوض من جديد.
وأشار ليلة إلى أن المؤتمر لا يقتصر على حلب، بل هو منصة لتسليط الضوء على قضايا الشعب السوري كافة، وعرض صورة إيجابية عن الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أنه يهدف إلى إطلاق مبادرات تعكس قصص النجاح والإبداع، وتؤكد قدرة سوريا على تجاوز التحديات من خلال رسم خطط طموحة في المجالات السياسية والاجتماعية والترفيهية، وتعزيز دور المؤثرين في صناعة الأمل وتعزيز الانتماء.
ويأتي المؤتمر في سياق الجهود الحكومية المستمرة لإبراز الوجه المشرق لسوريا، وإظهار إصرار شعبها على البناء والتجديد، مستفيدين من قوة التأثير الرقمي في تحقيق التواصل وبناء الجسور بين مختلف فئات المجتمع.