ألقت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الباب بريف حلب القبض على خمسة أشخاص، بينهم عنصر متورط في جرائم بحق المدنيين وأربعة آخرون ينتحلون صفة عناصر الأمن الداخلي ويمارسون أعمالًا إجرامية.
أعلنت وزارة الداخلية السورية عبر صفحتها على “فيسبوك” أن العملية الأمنية التي نفذتها مديرية الأمن الداخلي في منطقة الباب أسفرت عن اعتقال زهير عبد الحي، أحد أبرز معاوني رسلان علي رسلان، المسؤول عن فرع “الأمن العسكري” في مدينة حلب خلال فترة حكم النظام السابق.
وبحسب الداخلية، ارتكب زهير عبد الحي خلال عمله مع رسلان أعمالًا “إجرامية” ضد المدنيين، تضمنت الاعتداء عليهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وفرض الإتاوات بالتهديد والترهيب. وكشفت التحقيقات أن زهير انتحل مؤخرًا صفة عنصر في الأمن الداخلي، وشارك في تنظيم عمليات تهريب نحو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
كما ألقت مديرية الأمن الداخلي القبض على أربعة أشخاص آخرين متورطين مع زهير عبد الحي في ارتكاب “أعمال إجرامية” وانتحال صفة عناصر الأمن الداخلي.
وأشارت الداخلية إلى أن المتهمين أحيلوا إلى القضاء المختص لمتابعة محاكمتهم وفق الأصول القانونية.
وخلال العملية الأمنية، ضبطت مديرية الأمن الداخلي أسلحة وذخائر في مقر إحدى “الخلايا الإرهابية” بمنطقة الباب، بالإضافة إلى شعارات أمنية كانت تستخدمها الخلية لانتحال صفة الجهات الرسمية. وشملت المضبوطات سيارة من نوع “هونداي سنتافي”، وعدة لوحات سيارات، ومعدات كهربائية للمعامل الصناعية، وكميات كبيرة من علب السجائر، وأدوات منزلية تعود للمواطنين.
وتأتي هذه العملية في سياق العمليات الأمنية التي ينفذها جهاز الأمن الداخلي لضبط محاولات تهريب الأسلحة والذخائر إلى مناطق سيطرة “قسد”. وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق قد نفذت في 2 من أيلول كمينًا تمكنت خلاله من ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر متنوعة، تضمنت قواذف “RPG” وأسلحة متوسطة وخفيفة، كانت معدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كما ألقي القبض على سائق الشاحنة.
وأوضحت الداخلية أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها لكشف جميع المتورطين، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
اقرأ أيضًا: تفكيك خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” غرب إدلب