الرقة: السمسم يبرز كبديل زراعي واعد رغم تحديات المياه والتسويق


هذا الخبر بعنوان "السمسم.. بديل زراعي واعد لمزارعي الرقة وسط تحديات مائية وتسويقية" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٤ أيلول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يشهد إقبالاً متزايداً على زراعة السمسم في محافظة الرقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك لما يمثله من محصول ذي جدوى اقتصادية عالية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف إنتاج المحاصيل التقليدية وتعطّل آليات الدعم الزراعي بعد توقف الإدارة الذاتية عن شراء محاصيل استراتيجية كالقطن والذرة. هذا التحول دفع المزارعين للبحث عن بدائل تضمن استمرارية الإنتاج وتحقيق عائد أفضل في ظل الظروف الراهنة.
المزارع محمد الحسن من قرية رويان، صرح قائلاً: "بدأنا بتخصيص مساحات واسعة من أراضينا لزراعة السمسم، لأنه لا يحتاج إلى تكاليف مرتفعة، حيث لا تتجاوز نفقات زراعة الدونم الواحد 20 دولاراً، وهو أقل بكثير من تكاليف القطن أو الذرة. كما أن السمسم يتحمل الجفاف نسبياً، مما يساعدنا على الاستمرار رغم تقنين المياه المفروض على مشاريع الري بسبب تراجع منسوب الفرات."
وفي السياق ذاته، أوضح المزارع خلف العبد من قرية الأنصار أن متوسط إنتاج الدونم الواحد يصل إلى نحو 100 كغ، وهو معدل جيد مقارنة بمحاصيل أخرى، ما يمنح المزارعين أملاً في تقليل خسائرهم الاقتصادية.
من جهته، أكد المزارع سامي الخلف من قرية الطبية: "نعاني من نقص الدعم والتسهيلات من قبل الجهات الزراعية، لكن السمسم يمثل فرصة حقيقية للاستمرار في الزراعة. كما أن تسويقه جيد نسبياً، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد بين دولار ودولارين، وهو عائد أفضل من محاصيل أخرى."
أما المزارع محمد الخليفة من قرية صفيان، فقال: "نحن بحاجة إلى دعم أكبر، عبر توفير آليات حديثة وأسمدة مناسبة، إضافة إلى إنشاء مراكز شراء وتخزين، لضمان أسعار عادلة وحماية المزارعين من استغلال الوسطاء."
وعلى الرغم من التحديات المتمثلة في نقص المياه وغياب خطط واضحة لتسويق المحصول خارج مناطق الإدارة الذاتية، يرى مزارعو الرقة أن السمسم يشكل بديلاً واعداً يمكن أن يحقق أرباحاً أفضل ويحسن أوضاعهم المعيشية، إذا ما توفر له الدعم الفني والتسويقي المستدام.
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال