شهدت مدينة هوف في ولاية بافاريا الألمانية حادثة اعتداء مؤسفة، حيث قام ثلاثة أشقاء سوريين بالاعتداء على صاحب مقهى "ليفانتي" وابنته البالغة من العمر عشر سنوات. ووفقًا لموقع TVO الألماني، فإن الحادثة وقعت مساء الاثنين (1 سبتمبر/أيلول 2025) بسبب خلاف حول فاتورة قديمة بقيمة 15 يورو.
بدأ الخلاف عندما عاد الأشقاء إلى المقهى مطالبين بمثلجات إضافية مجانًا ورفضوا دفع ثمنها، وهو ما أدى إلى مشادة كلامية مع صاحب المقهى. تطورت المشادة إلى هجوم جسدي، مما أسفر عن إصابة أحمد فرا وابنته حنان، بالإضافة إلى موظف آخر يبلغ من العمر 24 عامًا. تعرضت الطفلة حنان لخدوش وكدمات أثناء محاولتها حماية والدها.
وقام المعتدون بإلحاق أضرار جسيمة بأثاث المقهى قبل أن يلوذوا بالفرار. وعلى الفور، نفذت الشرطة الألمانية عملية أمنية واسعة أسفرت عن القبض على الأشقاء الثلاثة في ساحة سونينبلاتز وسط المدينة.
أبدى الشقيق الأكبر (25 عامًا) مقاومة عنيفة وهاجم أحد الضباط، مما استدعى استخدام رذاذ الفلفل للسيطرة عليه. بينما تم توقيف شقيقيه الأصغر (15 و17 عامًا) دون مقاومة كبيرة. وأسفر التدخل الأمني عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح طفيفة.
تجري حاليًا تحقيقات في القضية بتهم الإيذاء الجسدي الخطير، الاعتداء على رجال الأمن، المقاومة، وعدم دفع الفاتورة. وعلى الرغم من خطورة الحادثة، أفرجت السلطات عن المتهمين الثلاثة مؤقتًا، الأمر الذي أثار استغراب صاحب المقهى، الذي صرح قائلاً: "إنهم خطرون ويجب أن يكونوا خلف القضبان".
فارس الرفاعي - زمان الوصل