حصلت صحيفة "زمان الوصل" على وثيقة تكشف تفاصيل حول تشكيل ما يسمى بـ "كتائب الإعدام" داخل السجون السورية. وتحديدًا، تتضمن الوثيقة المؤرخة في 1 أيار/مايو 2021 والصادرة عن سجن صيدنايا العسكري سيئ الصيت، قرارًا بتشكيل كتيبة إعدام تتألف من ثمانية عناصر ومساعد يُدعى "إياد العلي".
اللافت في الوثيقة هو اسم الطبيب المكلف بالإشراف على عملية الإعدام، وهو "لجين محمد محمد". وهذا ليس الظهور الأول لهذا الطبيب في مثل هذه السياقات، إذ سبق لـ "زمان الوصل" أن عثرت على اسمه في وثيقة أخرى تتعلق بـ "المكافآت" تعود للعام 2022، مما يؤكد وجوده الفعلي داخل السجن خلال تلك الفترة ويعزز الدور المنسوب إليه.
تشير الوثيقة إلى وجود نمط ثابت في عمليات الإعدام، يتمثل في وجود طبيب ضمن فريق التنفيذ. هذا الطبيب لا يقتصر دوره على "الطب الشرعي"، بل غالبًا ما يكون متخصصًا في مجالات مثل طب العيون أو الأسنان، مما يثير تساؤلات حول طبيعة المهمة الطبية الموكلة إليه في سياق عملية الإعدام.
تعتبر هذه الوثيقة جزءًا من سلسلة طويلة من الوثائق المماثلة التي اطلعت عليها "زمان الوصل"، والتي تتعلق بتشكيل كتائب إعدام مختلفة. ففي عام 2021 وحده، تم تشكيل أكثر من 8 كتائب إعدام في سجن صيدنايا، وبلغ عدد أفرادها حوالي 90 شخصًا، بمن فيهم المساعدون والجنود والأطباء. وفي بعض الحالات، كان يتم استدعاء أفراد من كتائب الشرطة العسكرية خارج السجن لمهام تمتد ليوم أو يومين، وذلك بسبب كثرة عمليات الإعدام.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل