الإثنين, 8 سبتمبر 2025 12:34 AM

إطلاق سراح الناشط مازن عرجة في إدلب بعد اعتقال أثار انتقادات

إطلاق سراح الناشط مازن عرجة في إدلب بعد اعتقال أثار انتقادات

أُفرجت السلطات السورية اليوم عن الناشط "مازن عرجة" في "إدلب"، وذلك بعد قضائه 63 يوماً في الاعتقال على خلفية منشور له على فيسبوك انتقد فيه موقفاً تعرض له في محكمة إدلب.

سناك سوري _ متابعات

عبّر "عرجة" عن استيائه الشديد من تجربة الاعتقال، واصفاً إياها بـ "الظالم الفاجر". وأكد أن هذا الاعتقال لا يرقى إلى مستوى الإنسانية والكرامة التي يستحقها المواطن السوري، الذي عانى الكثير خلال 14 عاماً من الحرب والدمار من أجل الحرية والكرامة.

وأوضح "عرجة" أن اعتقاله كان تعسفياً بسبب منشور انتقد فيه احتجازه لمدة ثلاث ساعات ونصف في محكمة إدلب، مؤكداً أنه سيقوم قريباً بسرد تفاصيل قصة اعتقاله وأسبابها، وكشف الحقائق التي عايشها خلال فترة احتجازه.

كما أشار الناشط والمهندس "مازن عرجة" إلى أن تجربة الاعتقال زادت من معارضته للرئيس المؤقت "أحمد الشرع" وتعييناته التي وصفها بـ "غير المسؤولة".

يذكر أنه في حزيران الماضي، تم توقيف "عرجة" بسبب انتقاده بناء مسجد في حديقة عامة في "إدلب"، معتبراً أن الحديقة هي المتنفس الوحيد لأطفال الحي، في ظل وجود عدة مساجد قريبة.

أثار توقيفه حينها موجة تضامن واسعة من ناشطين، اعتبروا أن اعتقال شخص بسبب رأيه يمثل تكميماً للأفواه وقمعاً للحريات، من خلال استخدام اتهامات فضفاضة مثل "ازدراء الأديان" أو "انتقاد السلطات المحلية".

وبعد إطلاق سراحه في المرة الأولى، أُعيد اعتقاله في تموز الماضي، حيث ذكر الصحفي أن السبب هذه المرة هو "احتقار القضاء"، وذلك بسبب تعبيره عن غضبه عند مراجعته "محكمة إدلب" لاستلام أغراضه الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أن "مازن عرجة" معروف بنشاطه المعارض لنظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية، وقد تعرض للاعتقال والتعذيب في عهد النظام السابق بسبب مواقفه المعارضة.

مشاركة المقال: