احتضنت دمشق اليوم حفل توقيع وإطلاق المشاريع الإنسانية التي سينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سوريا. تشمل هذه المشاريع قطاعات حيوية مثل الصحة، الأمن الغذائي، الإصحاح البيئي، المياه، الدعم المجتمعي، إعادة التأهيل، تحسين سبل العيش، التعليم، دعم القطاع الزراعي، وبناء القدرات.
دعم سعودي مستمر
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في كلمته خلال الحفل الذي أقيم في فندق الفورسيزون، على عمق الإخوة والتعاون بين البلدين، معبراً عن التضامن الإنساني في مواجهة التحديات. وأشار إلى أن هذه المشاريع تمثل دعماً وأملاً للسوريين الذين يواجهون ظروفاً صعبة ويسعون لإعادة بناء وطنهم. كما أعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمهم المتواصل للشعب السوري.
وأوضح الصالح أن سوريا واجهت ظروفاً قاسية خلفت دماراً واسعاً في البنى التحتية وسبل العيش، مشيراً إلى جهود الحكومة السورية في تلبية احتياجات المواطنين وبناء مؤسسات تلبي تطلعاتهم. وأشاد بدور مركز الملك سلمان في قطاعات الإغاثة، وتأمين المأوى، والتعليم، والصحة، ودعم سبل العيش، مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكات الإنسانية لتحقيق التنمية والتمكين الاقتصادي.
مشاريع تدعم جهود التعافي المبكر
نقل المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للشعب السوري، وتمنياتهما باستئناف مسيرة البناء. وأوضح أن المركز نفذ أكثر من 454 مشروعاً لصالح الشعب السوري بقيمة تجاوزت 5 مليارات و250 مليون ريال سعودي، مشيراً إلى أن الدعم السعودي لم يقتصر على المشاريع الحديثة، بل امتد لعقود من المواقف الداعمة.
وأكد الربيعة أنه بتوجيه من القيادة السعودية، سيتم إطلاق حزمة جديدة من المشاريع الإنسانية في قطاعات حيوية لدعم جهود التعافي المبكر وتخفيف معاناة المتضررين، لافتاً إلى أن المركز يواصل دراسة مشاريع إضافية ذات أولوية وأهمية. كما أعرب عن شكره وتقديره للرئيس أحمد الشرع ولأعضاء الحكومة السورية على التسهيلات المقدمة لفرق المركز.
أجهزة غسيل كلى وعمليات نوعية
أوضح وزير الصحة، مصعب العلي، أنّه ضمن مشاريع مركز الملك سلمان وصل إلى سوريا 454 جهاز غسيل كلية جديداً وُضعت في الخدمة في مشافي دمشق والمشافي القريبة، كما جرى توزيع عدد منها على باقي المحافظات وفق الاحتياجات. وأشار إلى أنّ المركز دعم أيضاً عدداً من العمليات الجراحية النوعية، منها جراحة زراعة القوقعة والحلزون، وجراحة المفاصل القلبية.
من جانبه، بيّن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أنّ ريف دمشق من أكثر المحافظات المتضررة، موضحاً أن المحافظة حظيت بمشاريع متعددة، تضمنت إنشاء مركز صحي في منطقة قدسيا، ومشروع تأهيل آبار مياه الشرب في منطقة دوما، ومشروع تأهيل آبار العقدة الثامنة.
مشاريع دعم وإعادة تأهيل
شملت المشاريع التي تم توقيعها خلال الحفل؛ تأهيل شبكات الصرف الصحي في منطقة القابون بدمشق، وتأهيل آبار في ريف دمشق، ومشروع صرف الكفالات النقدية للأيتام عبر مشروع بسمة أمل لرعاية الأيتام في ريف دمشق وحمص وإدلب، ومشروع دعم سلسلة إنتاج القمح في ريف حلب الشرقي، ومشروع سبع سنابل في شمال سوريا لدعم 750 أسرة في محافظتي إدلب وحلب، ومشروع التأهيل وإزالة الأنقاض في محافظتي دمشق وريف دمشق، ومشروع التأهيل ورفع القدرات وإعادة تأهيل المقر الخاص لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، ومشروع تأهيل وترميم 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص. أما بالنسبة للمشاريع التي سيتم تأهيلها فتتضمن مشاريع طبية، تشمل تجهيز 17 مستشفى مركزياً في اللاذقية وحلب وإدلب، وتأمين أجهزة الغسيل الكلوي، و61 مشروعاً تطوعياً لـ 45 تخصصاً، ومشروع تشييد وتجهيز مركز صحي للرعاية الصحية بدمشق، فيما تشمل مشاريع إعادة التأهيل مشروعاً لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا، وتأمين المأوى وإعادة تأهيل المنازل، ومشاريع رعاية الأيتام، ومشروع تسيير جسر بري بالمساعدات النوعية.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اختتم مشروعه الطبي التطوعي لتركيب الأطراف الصناعية، وإعادة التأهيل في سوريا في الـ22 من آب الجاري.