الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 11:50 PM

لجين عصام سليمان تروي تجربتها الملهمة في الصين: 6 سنوات من التحدي والتعلم

لجين عصام سليمان تروي تجربتها الملهمة في الصين: 6 سنوات من التحدي والتعلم

في التاسع من أيلول عام 2019، بدأت لجين عصام سليمان رحلة استثنائية من سوريا إلى الصين. لم تكن الرحلة سهلة، فالسفر إلى بلاد غريبة يمثل تحديًا كبيرًا، خاصةً بعد ترك وطن يعاني ويلات الحرب. لجين، الطالبة الطموحة، وجدت في الصين ملاذًا آمنًا لتحقيق أحلامها، مؤمنة بأن كل عثرة تخلق فرصة.

تروي لجين تجربتها في "جامعة تشونغشينغ"، حيث تغلبت على خوفها بمساعدة أستاذيها المشرفين. الأول، "البروفسور" القدير، والثاني، "الدكتور" الشاب الطموح. استلمت لجين مشروع الدكتوراه وبدأت تحديًا جديدًا، وهو التكيف مع الفرق العلمي الكبير بين بلد نامٍ وبلد متطور.

تتذكر لجين كيف واجهت صعوبات في البحث، وكيف دعمها أستاذها المشرف ومنحها جرعة من الصبر والإصرار. لم يقتصر دور الأستاذ على الجانب العلمي، بل نظم رحلات تعريفية بالصين، وشرح لها تفاصيل الحدائق والمدن القديمة، مما زاد من شغفها بنقل تجربة النهضة الصينية إلى سوريا.

تعلمت لجين من أستاذها معنى الانتماء إلى العالم، بعيدًا عن الحدود القومية، انتماء للإنسان. وفي حديقة "اكسبو غاردن"، أدركت أن الانتماء يمكن أن يتجاوز حدود المدن والدول ليشمل الأرض بأكملها.

بعد عام ونصف من العمل الجاد، نشرت لجين بحثها الأول في مجال "هندسة الأنفاق"، وشعرت بفخر كبير بدعم أستاذها. واليوم، بعد ست سنوات في الصين، تعلمت لجين الكثير، أهمها الوصفة الصينية لعلاج المشاكل: "الألم، والأمل، والصبر".

تختتم لجين حديثها بأهمية محبة الدول المضيفة للطلاب الذين تركوا أوطانهم، محبة تشعرهم بالانتماء إلى الإنسانية. وتأمل أن تستنهض في الشرق العربي ما رأته من تجارب في الشرق الأقصى الصاعد، كما ورد في كتابها "نهضة الصين..مقاربات في التنمية والمجتمع وبناء المستقبل".

(أخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتبة)

مشاركة المقال: