الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 10:23 PM

دعوة إلى السوريين: كفى تخويناً للآخر.. نظرة في مؤسسات الدولة والوحدة الوطنية

دعوة إلى السوريين: كفى تخويناً للآخر.. نظرة في مؤسسات الدولة والوحدة الوطنية

في مقال للدكتور محمد حبش، تناول فيه قوة البرلمان الصاخب ووهن البرلمان المطيع، معتبراً أن البعض استغل ذلك للهجوم على البرلمانات السابقة ووصفها بمجالس دمى وتصفيق.

ويرى الدكتور حبش أنه من المؤلم تخوين الماضي وتمزيق الوحدة الوطنية وتكفير كل من عمل في مؤسسات الدولة الوطنية، مؤكداً أن مجلس الشعب السوري مؤسسة وطنية كبيرة وليست ملكاً لآل الأسد، وأنها عانت من تحجيم دورها، لكنها كانت حافلة بالرجال الوطنيين.

يشير الكاتب إلى ظهور شخصيات مثل رياض سيف ومأمون الحمصي ومنذر موصلي في مجلس الشعب، ورفعوا أصواتهم ضد تغول السلطة، كما يذكر نواباً شجعان طالبوا برفض الأحكام العرفية ورفض جرائم السلطة في درعا، من بينهم يوسف أبو رومية وخليل الرفاعي وعبد الكريم السيد وناصر الحريري وغيرهم.

كما يذكر نواباً أعلنوا انشقاقهم عن النظام البائد بكل شجاعة، مثل علي البش وإخلاص بدوي وعماد غليون وصالح الطحان، وتحملوا الغربة والشراد، وتحمل أهلهم في الداخل الظلم والتنمر والمعاناة.

ويشير الدكتور حبش إلى أنه وقف في المجلس وفي الإعلام وهاجم جرائم السلطة في درعا وغوطة دمشق وحمص، مما أدى إلى صدور أمر باعتقاله ثم حكم بالإعدام، ويذكر أنه حُكم عليه وعلى الشيخ العرعور والشيخ القرضاوي بالإعدام في حكم واحد.

ويؤكد الكاتب أن الذين استمروا في المجلس لم يكونوا جميعاً خونة ولصوصاً، بل كان منهم وطنيون شرفاء تحملوا توحش السلطة وحاولوا الإصلاح، وقاموا بتحرير سجناء كثير، مشيراً إلى وجود قائمة بأكثر من مائة نائب شريف ووطني ونبيل يستحقون التقدير.

وختم الدكتور حبش مقاله بدعوة السوريين إلى التوقف عن تخوين بعضهم البعض، واعذار الناس، مؤكداً أنه لا قيام لسوريا الجديدة إلا بالوفاء والاحترام، وأن ما قيل في مجلس الشعب هو نفسه في كل مؤسسات الدولة الوطنية، أما الفاسدون والحاقدون فقد حاكمتهم الأيام.

(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: