السبت, 13 سبتمبر 2025 12:39 PM

قمة الدوحة: هل يمكن العودة إلى جذور الصراع وحدود وعد بلفور؟

قمة الدوحة: هل يمكن العودة إلى جذور الصراع وحدود وعد بلفور؟

يرى د. جورج جبور أن ما حدث في قطر يحمل في طياته خطورة بالغة، وأن قمة قطر قد تعكس هذا الخطر.

ويشير إلى لمحتين تاريخيتين، الأولى انتهت بينما الأخرى مستمرة، تحملان دروساً مهمة.

اللمحة الأولى تتمثل في تحذير بريطاني للدولة العثمانية: يا خليفة المسلمين، اجلب اليهود إلى فلسطين لتتخلص من طموحات حاكم مصر في ضم سورية. أما اللمحة الثانية المستمرة، فهي تصريح بلفور الذي تحول إلى وعد يوحي بحتمية تعاقدية. وقد أحسن الحكيم الفلسطيني الوطني منيب المصري بتقديمه لرئاسة الوزارة البريطانية ما يذكر بملابسات وعد وصفته الخارجية البريطانية عام 2017 بأنه وثيقة "في إطار ظروف الحرب العالمية الأولى"، أي أنه ليس روحياً أو تنفيذاً لحقيقة تاريخية بشكل كامل.

لن أسهب في ذكر نصوص معروفة.

لتكن وقفة القمة ثلاثية مع: 1. تصريح بلفور. 2. خريطة أشهرت في الأمم المتحدة. 3. مهمة تاريخية روحية.

كل إنسان في العالم يطمح إلى الأمن، ولكل دولة الحق في الأمن.

الأمن هو حد على حرية الآخر.

ما هي حدود وعد بلفور؟

ذلك عنوان مؤتمر قمة عربية تشارك فيه على قدم المساواة الدول المتمتعة حالياً بعضوية مجلس الأمن.

الدول العربية مجتمعة حول قطر، ومجلس الأمن هو هيئة التنفيذ الأعلى في العالم.

فليبحث المعنيون العرب ومعنيو النظام العالمي كيف نبني السلم في عقول الناس انطلاقاً من معرفة الحدود، حدود الأمن فكرياً وجغرافياً.

لنبدأ بأصل الوضع الراهن: الذي يعود دولياً إلى 1917، فإن لم نفعل فسننتكس إلى حدود كل دين عرفته منطقة صبغت دياناتها الحضارة العالمية الغالبة.

*الكاتب: رئيس قسم السياسة في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة: 1977– 1979، المتعاقد مع المعهد منذ 1979 لدراسة مؤتمرات القمة. دمشق صباح السبت 13 أيلول 2025 (أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: