الخميس, 25 سبتمبر 2025 03:57 AM

ميشلين مبارك تكرم الحرف في كتاب "أضواء ثقافية": رحلة في عوالم الأدب والصحافة

ميشلين مبارك تكرم الحرف في كتاب "أضواء ثقافية": رحلة في عوالم الأدب والصحافة

تؤكد ميشلين مبارك في كتابها "أضواء ثقافية" على أن العمل الصحفي كالوشم لا يمحى أثره، وأن الكلمة الصادقة تصيب العقول وتضيء الفضاء. فالمقال يمثل فكر الصحفي، وعند نشره يخرج إلى العالم معبراً عن قناعته بما كتب.

اعتمدت مبارك في مقالاتها أسلوب البحث العلمي والنقد الموضوعي، ساعية إلى إظهار الأسباب والدوافع والنتائج الإيجابية والسلبية بجدية ورصانة. يحمل الكتاب وفاءً للحرف وخدمة للصحافة والأدب.

يضم الكتاب ستة وعشرين مقالاً موزعة على بابين: تحقيقات ثقافية وحوارات ثقافية. نُشرت هذه المقالات في مواقع ضفة ثالثة- العربي الجديد، والميادين نت الثقافية، ومجلة الأمن، وجريدة اللواء ورقياً وإلكترونياً. تناولت المقالات مجالات متنوعة كالثقافة والأدب والمرأة والمسرح والآثار والنشاطات الثقافية، مستوحاة من الواقع دون استخدام تعابير لاذعة، مع أسلوب أدبي سلس وجميل يجذب القارئ.

لا يمكن حصر مواضيع الكتاب في قراءة واحدة، لكن يمكن للقارئ أن يستوحي منها نماذج محددة. تطرقت مبارك إلى فلسفة الإبداع في الفن، موضحة أن الرسم ليس مجرد معادلة، بل يتجاوز الفيزياء. كما تناولت مرحلة استيلاد الأنساق المختلفة، مستشهدة بلوحة "سيدات أفينيون" لبيكاسو وتأثيرها على الفن الحديث.

في مقال "إسرائيل... ومحاولة تصفية هوية شعوب وحضارات"، أطلقت الكاتبة صرخة مدوية للدفاع عن التاريخ والأماكن الأثرية في لبنان، مؤكدة على أهمية الوعي الوطني. أشارت إلى تاريخ بعلبك الذي يعود إلى أكثر من 11 ألف عام، وآثارها الفينيقية والرومانية والعربية.

تتميز كتابات ميشلين مبارك بأسلوبها الواضح والبسيط، وتقديمها للمحاور قبل الغوص في الأسئلة الهادفة. فعند تعريفها للكاتبة علوية صبح، كتبت: "إذا أردت أن تعشق الحياة، فليس عليك إلا أن تقرأ لعلوية صبح".

تتضمن التحقيقات والحوارات نوادر أدبية وعلمية، مثل قول ألبرت أينشتاين: "لقد غير إطلاق الطاقة الذرية كل شيء باستثناء طريقة تفكيرنا... يكمن حل هذه المشكلة في قلب البشرية. لو كنت أعلم ذلك، لأصبحت صانع ساعات."، وقول إسكندر داغر: "في رأيي، إن التكريم الأبقى هو الذي ينبع من تُراث المبدع."

انطلقت حروف ميشلين مبارك في فضاء الثقافة، مسطرة مقالات مبهجة أذهلت القراء بصدقها ووفائها للأدب والصحافة.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: