الخميس, 2 أكتوبر 2025 12:57 PM

دراسات أكاديمية تكشف: كيف نحافظ على تركيز الدماغ في عصر المحتوى الرقمي المتزايد؟

دراسات أكاديمية تكشف: كيف نحافظ على تركيز الدماغ في عصر المحتوى الرقمي المتزايد؟

مع تزايد المنشورات ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يقدم م. مكرم عبيد نصائح قائمة على دراسات بحثية أكاديمية حول كيفية الحفاظ على التركيز الفعال للدماغ. ففي ظل انتشار فيديوهات النخب السياسية وغيرها، والتي قد تتجاوز مدتها الساعة، يصبح فهم آليات التركيز أمراً ضرورياً.

تشير الدراسات إلى أن مدة التركيز الفعال للدماغ البشري تتراوح بين 25 إلى 50 دقيقة تقريبًا، وهو المعيار المتبع في المحاضرات الجامعية والمدارس، وكذلك في مختلف المجالات التي تتطلب مخاطبة الجمهور.

أما بالنسبة لمدة المحتوى في البرامج التلفزيونية وفيديوهات الأحزاب السياسية، فإن معيار التركيز يختلف. ففي المحتوى غير التعليمي والموجه لجمهور واسع، تكون مدة الانتباه أقصر وتتأثر بالمنافسة الشديدة للمحتوى.

لجذب الانتباه الأولي، تفضل الاتجاهات الحديثة على الإنترنت المحتوى القصير والموجز. لذلك، يفضل أن تكون الفيديوهات السياسية أو الرسائل الموجهة على المنصات الرقمية قصيرة، مثل مقاطع “Reels” أو “TikTok”، لجذب الانتباه بسرعة.

أما بالنسبة للمحتوى الأطول، مثل التحليلات المعمقة أو الخطابات المطولة (كفيديوهات الأحزاب أو البرامج التلفزيونية)، فيجب أن يكون المحتوى جذابًا ومنظمًا لضمان استمرار المشاهدة. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الأنواع من الرسائل أقصر بكثير من الحصة الدراسية النموذجية (45 دقيقة) للحفاظ على استيعاب الجمهور العام.

بالنسبة للنصوص أو المنشورات التي تُقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن القصر هو المفتاح لزيادة معدل القراءة والتفاعل. الرسائل القصيرة جدًا تحقق أفضل تفاعل، حيث يتم تفضيل الرسائل التي يمكن قراءتها بسرعة. لهذا السبب، غالبًا ما يتم استخدام الصور والميمز والمقتطفات النصية القصيرة.

أما إذا كانت الرسالة أطول (كمقال أو تحليل)، فيجب استخدام عناوين جذابة ومقدمة مختصرة جدًا تلخص الفكرة الأساسية، بهدف تشجيع القارئ على النقر لقراءة المزيد. المنصات التي تدعم المحتوى الطويل (مثل لينكد إن أو فيسبوك) تتطلب تنظيمًا جيدًا في فقرات صغيرة وواضحة.

(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: