أنقرة-سانا: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم على أن تركيا لا يمكن أن تظل غير مبالية بالآلام والظلم والصراعات التي لا تنتهي في المنطقة، حتى لو التزم الجميع الصمت. وشدد على أن هدف بلاده هو ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله خلال مشاركته في "منتدى البوسفور الدبلوماسي" في إسطنبول، في إشارة إلى اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين مؤخراً: "كل روح تُزهق في شوارع غزة أو اليمن أو سوريا أو السودان أو الصومال تنزع جزءاً من أرواحنا".
وأكد أردوغان أن لبلاده هدفاً واحداً وهو ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها تعمل من أجل ذلك وتسعى لتحقيق سلام عادل، بما في ذلك في غزة وفلسطين عموماً.
وجدد أردوغان تأكيده على أن الاعتراف بفلسطين خطوة مهمة وإن جاءت متأخرة، مشيراً إلى أنه ما لم يتم إيقاف إسرائيل فإن الإرادة المعلنة لإقامة دولة فلسطين ستظل ناقصة. وأضاف: "يجب محاكمة نتنياهو وحكومته وطاقمه لارتكابهم الإبادة الجماعية ومعاقبتهم فوراً"، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح دمار شامل في غزة.
وأشار أردوغان إلى أن دوامة لا تنتهي من الحروب وعدم الاستقرار حلت محل السلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أن النظام الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية على يد القوى المنتصرة لم يفقد فعاليته فحسب، بل فقد أيضاً سمعته ومصداقيته.
ولفت إلى أن آليات مثل مجلس الأمن الدولي، التي كان هدفها منع الكوارث الإنسانية، تحولت من مفتاح للحل إلى جزء من المشكلة.
وفي خطوة تاريخية تعكس تحولاً في المواقف الدولية، أعلن ثلثا أعضاء الأمم المتحدة وغالبية دول الاتحاد الأوروبي اعترافهم الرسمي بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 159 من أصل 193 عضواً، بما يمثل أكثر من 75 بالمئة من المجتمع الدولي، وسط ترقب لمزيد من الاعترافات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.