تشهد مدينة غزة تطورات عسكرية متسارعة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا لسكان أحياء الرمال والصبرة ومنطقة الميناء بإخلائها. وادعى الجيش أنه سيستهدف مبنى يتضمن "بنى تحتية إرهابية لحماس" في مناطق مختلفة من المدينة.
تزامن ذلك مع تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية قرب مخبز اليازجي في شارع النصر، وقصف مدفعي استهدف منطقة دوار الشهداء شمال مخيم البريج وسط القطاع. وواصلت الآليات الإسرائيلية زحفها نحو قلب مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من العائلات شمال غرب المدينة.
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة وصفت بأحزمة نارية وسط مدينة غزة، بينما يتوغل الجيش الإسرائيلي من المحور الغربي باتجاه قلب غزة من محاور مخيم الشاطئ ومحيط مستشفى الشفاء.
يأتي هذا التصعيد في إطار الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ723 على التوالي، والتي تعتمد على القصف الجوي والمدفعي المكثف، مما أسفر عن مجازر جديدة في مدينة غزة ومخيمات الوسط، بما في ذلك استهداف منازل لعائلات كاملة في حي الدرج ومخيم النصيرات.
كما نفذ الطيران غارات على منطقة بطن السمين جنوب خان يونس، فيما فجرت القوات الإسرائيلية عربة مفخخة في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، وقصفت المدفعية مخيم الشاطئ غرب غزة ومنازل في حارة دغمش.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن هذا التصعيد "رسالة تحد سافرة من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في ظل حالة العجز غير المبررة". بينما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الحرب لن تتوقف "حتى تحقيق جميع أهدافها"، مع إبداء الاستعداد لتصعيد العمليات العسكرية في القطاع.
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبحث خطة واشنطن لإنهاء الحرب، فيما أكدت حركة حماس أنها لم تتسلم هذه الخطة بعد، وجددت دعوتها للدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف الجرائم ومحاسبة قادتها.
وفي موازاة ذلك، أوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، أن ترامب "أدرك بعد لقائه قادة عرب ومسلمين في نيويورك أهمية التحرك لإنجاز وقف لإطلاق النار في غزة"، مؤكدا أن الحرب يجب أن تنتهي.
المصدر: RT