تتواصل جهود الإنقاذ في موقع انهيار مبنى السرايا بساحة المرجة في دمشق، حيث أكد حسن الحسان، مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في الدفاع المدني السوري، أن فرق الإنقاذ تبذل قصارى جهدها لانتشال شخصين لا يزالان عالقين تحت الأنقاض. وأشار الحسان في حديث لمنصة إخبارية، إلى أن المبنى التاريخي تعرض لانهيار جزئي اليوم الأربعاء.
تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء سبعة أشخاص بصحة جيدة، بينما لا يزال العمل جارياً لتحديد مكان المفقودين وإنقاذهما. وأفادت وكالة "سانا" للأنباء بانتشال جثماني عاملين من تحت أنقاض السقف المنهار في مبنى السرايا، المعروف بـ "مبنى وزارة الداخلية القديم"، الواقع في ساحة المرجة بوسط دمشق.
وفي وقت سابق من اليوم، انهار أحد الأسقف في مبنى السرايا (المبنى القديم لوزارة الداخلية) بساحة المرجة وسط مدينة دمشق بشكل جزئي، أثناء أعمال ترميم البناء، الذي سبق أن شهد حريقاً في شهر حزيران الماضي.
وأوضح الحسان أن فرق البحث والإنقاذ استجابت فور تلقي بلاغ يفيد بوجود أسقف منهارة في مبنى السرايا. وأضاف أنه عند الوصول، تم جمع المعلومات الأولية التي تشير إلى وجود 14 شخصًا كانوا يعملون داخل المبنى. تم العثور على سبعة أشخاص وإجلاؤهم بحالة صحية جيدة، بينما تم إخراج خمسة آخرين ونقلهم إلى النقاط الإسعافية القريبة أو المراكز الطبية المجاورة.
وأكد الحسان أن العمل مستمر منذ أكثر من أربع ساعات للعثور على الشخصين العالقين تحت الأنقاض، معرباً عن أمله في أن يكونا على قيد الحياة. وأشار إلى أن عمليات تدعيم المبنى جارية، مع اتخاذ إجراءات احترازية لربط العواميد والقواعد، والتحفظ من انهيار السقف القابل للانهيار، وسيتم استخدام آليات ثقيلة لإزالة الركام.
وفي رده على سؤال حول وجود إصابات خطيرة، أوضح الحسان أنه حتى اللحظة لا توجد إصابات خطيرة، باستثناء حالات ضيق في التنفس ورضوض خفيفة. وفيما يتعلق بسبب الانهيار، قال الحسان إنه لا يستطيع الجزم بذلك، لكنه يعتقد أن المبنى نفسه متصدع وقديم.
وعن الخطط المستقبلية، أوضح الحسان أن مهام الدفاع المدني تقتصر حالياً على إنقاذ المصابين وإزالة الركام، بينما ستتولى الجهات المختصة الأخرى الإجراءات اللاحقة لضمان سلامة المبنى. وتمكنت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري من إنقاذ عاملين، وتواصل أعمال البحث والإنقاذ وسط تحديات كبيرة بسبب احتمال انهيارات أخرى أثناء العمل.