الجمعة, 3 أكتوبر 2025 01:45 AM

جامعة دمشق تستضيف المؤتمر العلمي الأول لطب الطوارئ: تطوير الكوادر وإنقاذ الأرواح

جامعة دمشق تستضيف المؤتمر العلمي الأول لطب الطوارئ: تطوير الكوادر وإنقاذ الأرواح

انطلقت في رحاب جامعة دمشق فعاليات المؤتمر العلمي الأول في طب الطوارئ، تحت شعار "المستجدات في طب الطوارئ والعناية الحرجة". المبادرة السورية لطب الطوارئ، بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، ونقابة أطباء سوريا، والرابطة السورية لأطباء الطوارئ والعناية المشددة، هي الجهات المنظمة لهذا الحدث.

يهدف المؤتمر، الذي يستمر لثلاثة أيام، إلى إنشاء منصة علمية متخصصة لتطوير طب الطوارئ، ومناقشة آخر التطورات في مجالات الطوارئ، والرضوض، والإنعاش، وطب الأطفال، والسموم، والعناية الحرجة. كما يسعى إلى تعزيز التدريب العملي للأطباء الشباب، وتبادل الخبرات، بهدف رفع مستوى جاهزية الكوادر الطبية وتحسين استجابة المشافي لحالات الطوارئ. ويشارك في المؤتمر أطباء وباحثون من داخل سوريا وخارجها، بالإضافة إلى طلاب الطب والمقيمين.

أكد وزير الصحة مصعب العلي، في كلمته الافتتاحية، على أهمية عودة الأطباء السوريين المغتربين للمساهمة في إعادة إعمار وتنظيم البلاد وتطوير قدراتها الطبية. كما أشار إلى الدور الحيوي لطب الطوارئ وحساسيته في تقديم الخدمات للمرضى، حيث أن الاستجابة السريعة في الثواني الأولى لوصول المريض إلى المشفى هي الفيصل.

أوضح معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أحمد قزيز أن المؤتمر يعكس الأهمية الإستراتيجية لطب الطوارئ كتخصص ضروري للمجتمعات. وأشار إلى أن الخبرات التي اكتسبها الأطباء خلال سنوات الثورة، وخاصة في مواجهة الكوارث والحالات غير الاعتيادية، ساهمت في تطوير قدراتهم وسرعة استجابتهم لإنقاذ الأرواح.

يهدف المؤتمر، بحسب قزيز، إلى تنسيق الخبرات وتوثيق أفضل الممارسات، وتعزيز التواصل مع الخبرات الدولية والأطباء السوريين المغتربين. وأكد على اهتمام الوزارة بدعم هذا التخصص لضمان استجابة طبية سريعة وفعالة ومنظمة.

من جانبها، أكدت معاونة وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية والمالية عبير قدسي على أهمية المؤتمر في تحسين الجاهزية والاستجابة للكوارث، وتعزيز التنسيق لتنفيذ خطط فعالة لإنقاذ الأرواح، والتدبير المتكامل للحالات الإسعافية والحرجة وفق مقاربات علمية. وأشارت إلى أن مخرجات المؤتمر ستقدم توصيات عملية لصياغة إستراتيجيات قابلة للتنفيذ.

أشار رئيس الرابطة السورية لأطباء الطوارئ والعناية المشددة هيثم فرحات إلى أن المؤتمر يمثل حدثاً استثنائياً في رفع المستوى العلمي لأطباء الطوارئ، من خلال تبادل الخبرات وتقديم أحدث المعارف والتجارب العملية. وأوضح أن المؤتمر يسهم في نشر الثقافة والوعي حول طب الطوارئ في المجتمع.

أوضح رئيس المبادرة السورية لطب الطوارئ هاشم دعدوش أن المبادرة تأسست لدعم طب الطوارئ في سوريا، تلبيةً لرغبة الأطباء السوريين المقيمين خارج سوريا في تقديم المساعدة والخبرة لإعادة بناء الوطن. وأضاف: "حان الوقت لمدّ يد العون للسوريين عبر بناء منظومة قوية لطب الطوارئ تحفظ لهم حقهم في الحياة الآمنة والعلاج الكريم".

أوضح مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة نجيب النعسان أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة في تنسيق جهود الاستجابة بمجال الإسعاف والطوارئ بين الوزارات المعنية، وتنظيم الاستجابة للإسعاف، وآخر التطورات العملية في مجال الطب والطوارئ.

أوضحت ممثلة نقيب أطباء سوريا فادية الشماط أن طب الطوارئ رسالة إنسانية تقوم على الاستجابة السريعة وحسن التدبير لإنقاذ الأرواح، مؤكدة أن المؤتمر يجسد تبادل الخبرات ومناقشة التحديات لوضع إستراتيجيات فعّالة تواكب احتياجات المجتمع.

يرافق المؤتمر ورشات عمل، ومعرض يتضمن أحدث التجهيزات الطبية والمستحضرات الدوائية المستخدمة في مجال طب الطوارئ.

يذكر أن مبادرة طب الطوارئ السورية (SEMI) تُعدُّ جهداً تطوعياً، أسستها مجموعة من الأطباء السوريين الذين يمارسون مهنتهم في دول مختلفة حول العالم، وتهدف إلى تطوير طب الطوارئ في سوريا والمساهمة في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية.

مشاركة المقال: