القامشلي – نورث برس – تمكنت مجموعة صغيرة من النساء الأستراليات، اللاتي سافرن أو تم اصطحابهن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مع أطفالهن، من العودة إلى أستراليا بعد سنوات من الإقامة في الخارج.
ذكر موقع “آي بي سي” الأسترالي أن المجموعة، المكونة من ستة أفراد، وصلت مؤخرًا إلى بيروت، حيث احتجزتهم السلطات اللبنانية لعدم امتلاكهم تأشيرات دخول صالحة أو سجلات دخول قانونية. بعد فحوصات أمنية وتحاليل الحمض النووي التي أجرتها الوكالات الأسترالية، تم إصدار جوازات سفر أسترالية لهم.
عادت المجموعة لاحقًا إلى أستراليا دون أي دعم حكومي خلال عملية فرارهم من سوريا. كانت النساء والأطفال تحت مراقبة السلطات الأسترالية لفترة من الوقت، وسط توقعات بمحاولات عودة ذاتية من قبل بعضهم. عاشوا في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا. وأشار الموقع إلى أن بعضهم سافر بعلم مسبق، بينما أُجبر آخرون أو تعرضوا للخداع، وكان بعضهم أطفالًا عند وصولهم إلى سوريا، في حين وُلد العديد من الأطفال داخلها.
في سبتمبر/أيلول الماضي، نفى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز تقارير عن تنظيم حكومته عملية لإعادة نحو 40 أستراليًا ما زالوا في سوريا. وأكد المتحدث باسم وزير الداخلية توني بيرك أن تحذيرات السفر إلى سوريا لا تزال سارية بسبب الوضع الأمني الخطير، وأن الحكومة لا تقدم المساعدة أو تعيد الأفراد من المخيمات، لكنها “راضية عن جاهزية الأجهزة الأمنية للتعامل مع من يعودون بمفردهم”.
في المقابل، أعربت زعيمة المعارضة سوسن لي عن “قلق بالغ” إزاء عودة المجموعة، ووصفتهم بأنهم “مجموعة خطيرة للغاية من الأفراد المرتبطين بنظام داعش الهمجي”. واتهمت الحكومة بإخفاء المعلومات عن الرأي العام، أو السماح بعودتهم دون علمها، مطالبة بإجابات حول كيفية وسبب السماح لهم بالعودة سرًا.
تحرير: تيسير محمد