الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 04:55 PM

قيود مشددة على السفر من السويداء إلى دمشق: موافقة أمنية ووثائق مطلوبة

قيود مشددة على السفر من السويداء إلى دمشق: موافقة أمنية ووثائق مطلوبة

أفادت مصادر محلية بفرض اللجنة الأمنية في السويداء قيودًا على حركة المسافرين المتجهين من المحافظة إلى دمشق. يأتي ذلك وسط مخاوف المدنيين الذين عايشوا أحداث تموز الفائت، مما أدى إلى بقاء حركة السفر من وإلى دمشق محدودة، على الرغم من إعادة افتتاح طريق دمشق السويداء في أيلول الماضي.

ونقلت شبكة "السويداء24" عن مصادر لم تسمها، أن شركات النقل تقوم بتسيير رحلة واحدة يوميًا، مع اشتراط تقديم وثائق محددة للحصول على تذاكر، مثل سند إقامة في دمشق، أو حجوزات طيران، أو مواعيد طبية، أو موعد لتجديد جواز السفر، أو تقارير طبية معتمدة.

وأكدت شركات النقل أن هذه الإجراءات تأتي بناءً على تعليمات اللجنة القانونية في مدينة السويداء، وأن الحجز يتطلب تقديم إحدى الوثائق المذكورة، والتي يتم التحقق منها عند الحاجز الأخير للحرس الوطني على أطراف المحافظة قبل المغادرة.

في الأسبوع الأول من فتح الطريق، كان المسافرون مطالبين بالحصول على موافقة خطية من اللجنة القانونية العليا، قبل أن يتم استبدالها بالوثائق المطلوبة حاليًا. وفي مدينة شهبا، تطلب اللجنة الأمنية وثيقة خاصة تحت مسمى "لا مانع مغادرة"، يتم إصدارها بعد مراجعة اللجنة شخصيًا.

حتى وقت إعداد هذا الخبر، لم تصدر اللجان المحلية أو الأمنية في السويداء أي بيان رسمي يوضح سبب هذه القيود، بينما يتم إبلاغ المسافرين بأن السبب يعود إلى الظروف الأمنية غير المستقرة على الطريق.

وأشارت شبكة "السويداء24" إلى وجود حواجز تابعة للأمن العام على الأوتستراد تقوم بتدقيق هويات المسافرين وتفتيش المركبات. كما وثقت الشبكة 3 اعتقالات بحق مدنيين على الحواجز، بالإضافة إلى خطف 6 مواطنين من السويداء بدافع الفدية المالية.

يعتبر الأوتستراد شريان حياة لمحافظة السويداء، وكان من المهم إعادة فتحه لاستئناف الحركة التجارية بين دمشق والمحافظة، التي يتهم بعض سكانها الحكومة السورية بفرض حصار يشمل الطحين اللازم لعمل الأفران. وفي مطلع تشرين الأول الجاري، انقطع الخبز لمدة ثلاثة أيام تقريبًا عن المحافظة بسبب تأخر وصول مساعدات الهلال الأحمر من الطحين.

يذكر أن الأوتستراد قد أغلق مع بداية التوترات الأمنية في تموز الفائت، قبل أن يعاد افتتاحه في أيلول الماضي.

مشاركة المقال: