أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة عن اتفاق مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي على وقف شامل لإطلاق النار. جاء هذا الإعلان عقب اجتماع بين الطرفين في العاصمة دمشق.
أكد اللواء أبو قصرة في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه التقى مظلوم عبدي في دمشق وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا. وأضاف أن الاتفاق يبدأ تنفيذه فوراً.
يأتي هذا الاتفاق بعد ليلة متوترة شهدتها مدينة حلب، حيث وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية و"قسد"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وكانت السلطة الانتقالية في دمشق قد ذكرت أنها رصدت نفقا لـ"قسد" يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، بهدف تنفيذ اعتداءات وأعمال تخريبية. وأشارت إلى أن قواتها فجرت النفق وأعادت الانتشار حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بينما قام الأمن الداخلي بنشر حواجز لمنع تسلل مقاتلي "قسد".
من جانبها، ذكرت "قسد" في بيان أن ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغل بالدبابات. ونفت مزاعم استهدافها لحواجز تابعة لمسلحي حكومة دمشق في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
بدوره، صرح محافظ حلب عزام لبغريب بأنه تم الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في المدينة، والتأكيد على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق العاشر من مارس/ آذار، سعياً لحقن الدماء والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين. وأضاف أنه ستتم متابعة أحوال الأهالي ومعالجة الآثار السلبية التي حصلت بعد أحداث الليلة الماضية لتعود الحياة طبيعية بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية وباقي مناطق المدينة، بحسب ما نقل عنه حساب "تلفزيون سوريا" الرسمي على منصة "إكس".